عُقدت مؤخراً بولاية شمال كردفان ورشة عمل نشر المسح القومي لميزانية الأسرة والفقر للعام 2014-2015م بأمانة حكومة الولاية بحضور مولانا أحمد محمد هارون والي الولاية، وقيادات الأجهزة التنفيذية والتشريعية ولجنة أمن الولاية وقيادات الخدمة المدنية والمدير العام للجهاز المركزي للإحصاء الدكتور كرم الله علي عبد الرحمن. وخاطب افتتاح الورشة الأستاذ علي تورو مدير الجهاز الإحصائي بالولاية نيابة عن مديري إحصاء الولايات، معربا عن سعادته بانعقاد الورشة بالولاية، موضحا أهميتها ودورها في تحليل نتائجها للدراسة التي تسهم في تخفيف حدة الفقر وتحقيق الأهداف المرجوة. وقدم السيد قمر عيسى سوار مدير مشروع حدة الفقر بوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي الجانب الخاص باستراتيجية خفض الفقر وفقا للمؤشرات التي أقرتها نتائج المسح القومي بميزانية الأسرة والفقر، مستعرضا نتائج مسح ميزانية الأسرة والفقر لولاية شمال كردفان والتي أوضحت حجم الجهد المبذول والتقدم الملحوظ في تخفيف حدة الفقر في الولاية. الدكتور كرم الله علي عبد الرحمن الأمين العام للجهاز المركزي للإحصاء أكد أهمية انعقاد الورشة لعكس نتائج المسح القومي لميزانية الأسرة والفقر للعام 2014- 2015 موضحا أهداف المسح لتوفير مؤشرات إحصائية لتكون الأساس للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأوضح أن المسح شمل مجموعة من المؤشرات الصحية والتعليمية وخصائص المسكن والإنفاق الأسري والذي شمل كل ولايات السودان. وأشاد كرم الله بأداء حكومة الولاية وجهدها في التنمية وتخفيف حدة الفقر وتحسين معاش الناس وزيادة الإنتائج والإنتاجية، موضحا اختلاف وتباين المؤشرات بين الولايات، داعيا إلى ضرورة التدخلات وتنفيذ المشروعات لخفض الفقر. من جهته أشار مولانا أحمد محمد هارون والي ولاية شمال كردفان إلى أهمية الإحصائيات لاتخاذ القرارات تمشيا مع الأبعاد الاقتصادية، وأشاد خلال متابعته لسير الورشة التشاورية لنشر نتائج مسح ميزانية الأسرة والفقر للعام 2014- 2015 للولايات بالجهود التي بذلت من القائمين على أمر الورشة، داعيا إلى تقديم الدراسات التفصيلية الخاصة بالولاية والتنسيق لتدريب الكوادر الإحصائية بالولاية. وقال هارون إن الورشة تؤسس للاستراتيجية القومية للحد من الفقر وتشكل الأساس للتخطيط السليم وللعلاقة بين السودان والمؤسسات المالية الدولية في المجال التنموي والإنساني، مضيفا أن توجيه الدولة يعنى بالحد من الفقر وتحسين معاش الناس وزيادة الإنتاج، مؤكدا أهمية الورشة التي تزامنت مع المرحلة الثانية للنفير بالولاية لوضع مسار تخطيطي جديد للتنمية المستدامة والاستغلال الأمثل لموارد الولاية، داعيا إلى أهمية نشر الوعي الإحصائي ودعم الجهاز بالولاية، معلنا عن تعيين كوادر إحصائية والاهتمام بالتدريب وربط شبكات الإحصاء بالولاية لتحقيق المطلوبات. وقدمت الأستاذة سمية الخير مدير مركز الدراسات والبحوث والنشر بالجهاز المركزي للإحصاء البيان الختامي والتوصيات التي ركزت على أن يكون المسح على مستويات الحكم المختلفة ووضع استراتيجية للحد من الفقر بالتنسيق بين وزارتي الشئون الاجتماعية والمالية. وأكدت التوصيات على أن العمل والتعليم والأمن وسائل ناجعة للحد من الفقر. تجدر الإشارة إلى أن مسح ميزانية الأسرة والفقر يهدف إلى جمع بيانات ديمغرافية واجتماعية واقتصادية لقياس الفقر بالسودان والوقوف على أبعاده وذلك للمساعدة في وضع استراتيجية لمكافحة وتخفيف حدة الفقر بجانب توفير المعلومات للباحثين والمخططين وواضعي السياسات وإعداد الورقة القطرية حول تخفيف حدة الفقر.
