كانت «عطيات. م»، السيدة الأربعينية، تعد صينية الشاى، وترحب بابن شقيقتها «جون. ح» وصديقته «بسمة»: «أهلاً بيكم يا ولاد، عاش من شافك يا جون»، ليرد الشابان- وهما فى العشرينيات من العمر- التحية على طريقتهما بطعن وذبح صاحبة المنزل التى استضافتهما فى منطقة الوراق بالجيزة. ومثّلت الجريمة لغزاً لأيام عدة حتى تمكنت مباحث قسم الوراق من التأكد أن وراء الجريمة سرقة، فعندما عاينت نيابة حوادث شمال الجيزة الشقة محل الجريمة تبين اختفاء مشغولات ذهبية كانت ترتديها المجنى عليها: «3 غوايش، وسلسلة ذهبية، و4 خواتم، وهاتفان محمولان»، واتخذت النيابة، برئاسة محمد شرف، قرارها بتكثيف التحريات حول الجريمة. وأدلى شهود العيان، وهم جيران المجنى عليها، بأوصاف المتهم الأول، حتى تمكنت الشرطة من ضبطه هو والمتهمة الثانية، وبحوزتهما المشغولات الذهبية ومبلغ مالى نحو 1000 جنيه. وأمسكت «بسمة»، المتهمة الثانية، بالسكين، وطعنت «عطيات» فى جانبها، وكانت الأخيرة ترحب بها: «أهلاً يا بنتى»، ولم ينتظر المتهم الأول كثيراً، حتى إنه فقد عقله- كما يقول فى تحقيقات النيابة- وذبح خالته، وانقطعت أنفاسها على الفور. وتمكن المتهمان بهدوء من سرقة مشغولات «الست عطيات»، كما يناديها الجيران، وأموالها، وتوجها من فورهما إلى الشارع، كلٌّ يسير فى طريق مختلفة: «حتى لا نلفت الأنظار إلينا»، مؤكدين أنهما احتفظا بالمسروقات حتى تم إلقاء القبض عليهما. «نمر بضائقة مالية» كان المبرر لارتكاب ابن أخت «عطيات» وصديقته الجريمة، حيث مثّلا وقائع القتل «صوتاً وصورة» أمام النيابة، لتكون دليل إدانة ضدهما، بعد الإحالة إلى محكمة الجنايات. وكان المتهمان قد اعترفا بأنهما حازا سلاحاً «سكيناً»، وألقيا به فى نهر الطريق العام عقب ارتكاب جريمتهما به، لتوجه لهما النيابة ارتكاب جريمتى القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بالسرقة، وحيازة سلاح أبيض، وأمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات. وكان العميد عمرو طلعت، رئيس مباحث شمال الجيزة، قد تلقى إخطاراً بمقتل سيدة منزل، 44 سنة، بالشقة سكنها بعقار بدائرة القسم، وبها جرح ذبحى، واكتشاف سرقة بعض المشغولات الذهبية وهاتفين محمولين
