كشفت حكومة ولاية الجزيرة عن تنفيذ جملة من الإجراءات العاجلة لتوفير مياه الري لبعض المناطق بمشروع الجزيرة، في وقت أكدت فيه زيادة حصة الري من خزان سنار، وذلك في إطار الإصلاح المؤسسي الشامل لمشرع الجزيرة وامتداد المناقل. كشف عدد من مزارعي مكتب 69 "التمد ترعة المجيقة" قسم الماطوري بمشروع الجزيرة، عن تضرر 360 فداناً ضرراً بليغاً بسبب انقطاع المياه مبينين أنهم لجأوا للطلمبات الساحبة عند نقص المياه إلا أن الترع فرغت تماماً وأدى ذلك لتضرر المحاصيل. وقال والي الولاية الرئيس المناوب لمجلس إدارة مشروع الجزيرة محمد طاهر إيلا في تصريح ل"المركز السوداني للخدمات الصحفية"، إن الولاية قامت بإزالة الحشائش العالقة والأطماء من ترعة (ريجنت) الرئيسية، مبيناً أن وزير الري الاتحادي تعهد بتوفير المدخلات الزراعية المتمثلة في الخيش والحاصدات لإكمال حصاد العروة الصيفية للموسم الحالي، مشيراً إلى قيامهم بطواف على أقسام المشروع خاصة قسم منطقة (ود رعية) بمحلية جنوب الجزيرة. ولفت إيلا إلى لقائهم بأصحاب مهن الإنتاج الزراعي والمزارعين الذين رحبوا بقرار مجلس الوزراء القومي بتحديد (1800) جنيه سعراً تركيزياً لمحصول القمح للجوال زنة (100) كيلو، وتعهدوا بزيادة المساحات المزروعة للعروة الشتوية. وقال المزارع الطيب أحمد في حديث ل(الصيحة) إن تكلفة السقي بالطلمبات بلغت 1650 جنيهاً للحواشة، مشيراً إلى أن التكلفة تقع على عاتق المزارع، بينما يباع جالون الجازولين بسعر السوق الأسود ب 75 جنيهاً، لافتاً إلى أن الفدان يستهلك 6 إلى 8 جالون لريه. وأكد عدد من المزارعين، استطلعتهم الصيحة، أنهم فقدوا الأمل في إنتاج محصولي الفول والذرة، مطالبين الجهات الحكومية بالتدخل العاجل لتوفير المياه حتى لا يفقد المحصولان قيمتهما. وكشف مصدر مسوول أن العطش لازم كل المشاريع الزراعية، وقال "لولا نعمة المطر الوفير هذا العام لانتهى الموسم باكراً"، مبيناً أن مسؤولية تلف المحاصيل تقع على عاتق إدارة الري. مدني: بدور مبارك