على مدى عدة سنوات جسدت الفنانة المصرية الراحلة " مديحة كامل" العديد من الأدوار في الأفلام السينمائية ولقبها البعض بممثلة إغراء فيما اعتبر كثيرون أنها قدمت أدوار جرئية لتنهي مشوارها الفني بارتداء الحجاب والاعتزال وتوفيت بعد أدائها صلاة الفجر. النشأة والدراسة ولدت مديحة كامل – التي امتد مشوارها الفني من عام 1964 وحتى اعتزالها في عام 1992 – في 3 أغسطس عام 1948 في مدينة الاسكندرية، وجاءت إلى القاهرة في بداية الستينيات، وذلك من أجل الدراسة حيث التحقت في كلية الآداب جامعة عين شمس بالقاهرة وعملت أيضاً في عروض الأزياء. رشحها المخرج أحمد ضياء الدين، لتقدم عمل سينمائي لكن عائلتها رفضت لتشعر بالصدمة الشديدة. وفي هذه الفترة وافقت على الزواج بمحمود الريس رجل الأعمال، حينما اخبرها بأنه موافق على عملها بالفن . أول بطولة تركت ابنتها التي انجبتها في عام 1963 لدى شقيقتها من أجل أن تتفرغ للفن وعادت لتأخذها في المنزل، بعد أن أصبحت في الثانية عشر من عمرها. وجاءتها الفرصة من خلال فيلم "30 يوم في السجن" لتقدم البطولة أمام الممثل المصري الراحل فريد شوقي وذلك في عام 1966. شائعة علاقتها برشدي أباظة تسبب فيلم "فتاة شاذة" للمخرج أحمد ضياء الدين مع شويكار ورشدي أباظة، في طلاقها لغيرة زوجها الشديدة، بعد أن انطلقت شائعات تؤكد قصة حب بينها وبين رشدي أباظة، كما تردد في نفس الفترة عن قصة حب بينها وبين أحمد رمزي، وهي الشائعات التي نفتها مديحة كامل بعد ذلك. ارتداء الحجاب في عام 1978 توفي شقيقها وكان في عمر 17 عاماً، في هذا الوقت تغيّرت حياتها وبدأت تواظب على الصلاة. وروت ابنتها ، أنها ظلت تدعو الله أن يهدي والدتها، حتى حلمت والدتها في يوم بشخص يلبسها رداء ابيض ويقول لها أما آن الآوان يا مديحة؟ وبعدها حضرت دروس قرآنية مع ابنتها. الوفاة وأصيبت بعدة أمراض قبل وفاتها منها " السرطان" وفي منتصف شهر رمضان في 13 يناير عام 1997، بعد أن أدت صلاة الفجر مع إبنتها وزوج ابنتها وجدت في اليوم التالي متوفية عن عمر يناهز ال48 عاماً.
