شهدت البلاد في العام الحالي، عدداً من الحرائق في أنحاء متفرقة بعضها ضرب المؤسسات المدنية وأخرى المشاريع الزراعية، عطفاً على النيران التي التهمت بعض السيارات والأسواق، آخرها ما حدث في سوق أم درمان بحر هذا الأسبوع. 1 السوق العربي…. النار تلتهم المحلات التجارية في مايو من العام الجاري شب حريق هائل بعدد من المحلات التجارية بسوق موقف جاكسون مخلفاً خسائر فادحة قدرت بملياري جنيه، ولم يخلف الحريق خسائر في الأرواح، ولكن نيرانه قضت على عدد كبير من المحلات التجارية بسوق موقف جاكسون. في ذات الشهر اندلعت النيران بإحدى وكالات السفر بشارع الجمهورية تحديداً في بناية كانت تحتضن إحدى وكالات السفر، وتمكنت قوات الدفاع المدني ساعتئذٍ من السيطرة على الحريق دون الإفصاح عن الخسائر، كذلك شهد السوق الأفرنجي في مارس من العام حريقاً هائلاً مخالفاً خسائر مادية فادحة. 2 المؤسسات الحكومية… الأرشيف الورقي الضحية الأبرز المؤسسات الحكومية لم تكن بعيدة عن ألسنة اللهب في العام الحالي، حيث اندلع حريق هائل بمباني المسجل التجاري في مايو من العام الجاري والتهمت النيران الإرشيف الورقي الموجود بالمسجل التجاري. غير أن الجهات الحكومية سارعت وقتها بالتأكيد على وجود إرشيف إلكتروني يخص الشركات المدونة على الورق، وفي نفس الشهر أيضاً، شهدت ولاية نهر النيل حريقاً في مكاتب المسجل التجاري والمفوضية الرياضية، وقضت النيران على مكاتب المسجل التجاري بالكامل، في أبريل من العام الحالي اندلعت النيران بمباني وزارة التجارة الخارجية وتحديداً في إحدى الغرف بالعمارة التي كانت تستأجرها الوزارة، بعدها شكلت لجنة تقصٍّ لمعرفة أسباب الحريق، ولم يتم الإفصاح عن الأسباب بعد. 3 الإعلام… قناة (الهلال) تشتعل نيران الحرائق المفاجئة في هذا العام لم تسلم منها المؤسسات الإعلامية، حيث اندلع حريق في قناة الهلال الرياضية أدى لخسائر في ممتلكات القناة وأتلفها كان ذلك في شهر مايو من العام الجاري، مما حدا بالبعض أن يقول إن شهر مايو هو شهر الحرائق الأشهر بالسودان لهذا العام. وقريباً من ذلك، أدي التماس كهربائي لحريق ضخم بإذاعة الكوثر، حيث التهمت النيران كل الأجهزة الموجودة باستديوهات الإذاعة قبل أن تتم السيطرة عليه من قبل العاملين بالإذاعة بسبب تأخر المطافئ. وقالت إدارة الإذاعة وقتها في تصريحات صحفية، إن أسباب الحريق تعود لالتماس كهربائي أثناء بث مادة مسجلة . 4 الولايات.. نهر النيل تقاسم (كافي كنجي) النيران ولايات السودان المختلفة، شهدت حرائق متعددة هذا العام لعل أشهرها ما نشب في أكبر أسواق ولاية جنوب دارفور وتحديداً منطقة (كافي كنجي)، وكان ذلك في شهر فبراير من العام الجاري، وتسبب في خسائر قدرت ب100 مليون جنيه سوداني، وتعود أسباب الحادثة بحسب قول معتمد الردوم آدم إسحاق لتسرب الوقود مما أدى للحريق الضخم. ولم تكن ولاية جنوب دارفور هي الأولى التي تشهد حريقاً هذا العام، حيث شهدت ولاية نهر النيل في مايو من العام الحالي حريقاً في مفوضية الرياضة ومكاتب المسجل التجاري أدى لخسائر فادحة. 5 الأقطان.. حريق المحالج و(البال) مايو أيضًا كان على موعد مع الحرائق في محالج الأقطان بمحلية الفاو، حيث اندلعت النيران في المحالج الصينية وأدت لخسائر فادحة قدرت بملايين الجنيهات وقتها، قالت الجهات المختصة إن أسباب الحرائق تعود لالتماس كهربائي صعبت السيطرة عليه نسبة لعدم وجود عوازل بمحالج تفصل بين أطنان الأقطان التي كانت تتكدس داخل المحالج، أيضاً في أبريل، شهدت محالج مارنجان بالجزيرة حرائق ضخمة التهمت من خلاله النيران عدداً من قناطير القطن، وكان الحريق قد شب بالمحلج الصيني أدى لخسائر في القطن والبال الذي يخزن فيه القطن. 6 الأزهري.. منزل الزعيم يحترق في أغسطس من العام الحالي شهد منزل الزعيم التاريخي إسماعيل الأزهري حريقاً أدى لحدوث إصابات طفيفة بأفراد وقاطني المنزل، حيث أصيبت نجلة الأزهري جلاء بحريق نقلت على إثره إلى المستشفى. 7 البصات .. المحاذير لا تمنع المقادير وفي هذا الصدد، تعرض عدد من المركبات هذا العام للحريق أبرزها البصات التي استوردتها ولاية الخرطوم، ففي مارس من العام الحالي شبت النيران في شركة البريمت المعروفة ببصات الوالي، حيث تم تجميع البصات الخردة بغرض التخلص منها، إلا أن النار التهمت عدداً منها بمنطقة كافوري. 8 سوق أم درمان.. الحريق الأكثر شهرة في هذا الأسبوع شهدت أسواق أم درمان حريقاً هائلاَ قضى على أسواق الكريمات والقماش بالسوق، ويعد هذا الحريق الأشهر في هذا العام، حيث أدى لخسائر مادية كبيرة قدرت بمليارات الجنيهات، وقالت الشرطة في بيان صحافي تحصلت عليه الصيحة، إن التحريات جارية لمعرفة أسباب الحريق.
