تصاعدت الأزمات الاقتصادية بالعاصمة السودانية الخرطوم ومعظم ولايات السودان، والتي شملت الوقود، الخبز، السيولة والمواصلات. واصطفت عشرات المركبات أمام محطات خدمة الوقود منذ الصباح الباكر في انتظار الحصول على حصة محددة لقضاء الالتزامات اليومية. وأعرب عدد من أصحاب المركبات تحدثوا ل (باج نيوز) عن استيائهم من الأوضاع في ظل تواصل مسلسل الأزمات. وقال صاحب المركبة، منصور مصطفى إنه انتظر لأكثر من ثلاث ساعات للحصول على بنزين ولم يستطع الذهاب إلى عمله اليومي فيما اتهم سائق حافلة الشاذلي إبراهيم، محطات الوقود ببيع الجازولين في الأسواق السوداء بأسعار مرتفعة تفوق 200 جنيهاً للجالون. في ذات السياق تفاقمت أزمة السيولة في الصرافات الآلية واحتشد العشرات من المواطنين أمام الماكينات للحصول على النقود. واعتبر المواطن عبدالله حسن، أن ما يحدث استفزاز للمواطن السوداني، سيما في ظل إنعدام التبريرات من قبل السلطات الحكومية. وأغلقت مخابز بولاية الخرطوم أبوابها بحجة نفاذ الدقيق الممنوح لهم من قبل الوكلاء. ولم تصدر أي بيانات حكومية لتبرير الأزمات الاقتصادية في ظل صمت من قبل الجهات الرسمية. ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيهاً مقابل الدولار الواحد.
