وهو الذي رفض بالأمس انتقاد الموازنة الكارثية.. وقد كان نائباً لرئيس الوزراء السابق بكري..ووزيراً للاستثمار.. وقال: لن نعدل فيها ولا شولة.. واليوم يقول: لن نقبل من هذا الخطاب ولا شولة.. ويعلن تعاطفه مع الشعب المطحون.. وسبحان الله !!. 2 من أخبار الجزائر البارحة: مسيرة ضخمة نحو القصر الرئاسي.. ومظاهرات بمختلف أنحاء البلاد.. وهتافات تندد بتعديل الدستور..من أجل الرئيس.. وتطالب بعدم التمديد له تحت شعار (هو الضامن لاستقرار الدولة).. والشرطة تتصدى لها بالهراوات..وغاز الدموع.. وتقول إنها احتجاجات غير مشروعة.. وسبحان الله !!. 3 يا إسحاق.. تصفنا بالكفر فتردد جراؤك من خلفك ولها أطيط: كافر..كافر.. تنعتنا بالإلحاد فتهتف كما الصبية : ملحد..ملحد.. تسمنا بالشيوعية فتنبح بصوت كصرير الباب: الشيوعي أهو..أهو.. ونحن نرد عليك أنت نعم..وشرحنا الأسباب.. ولكن حتى الجراء التي تتبعك؟!.. يا سبحان الله !!. 4 بعض وزراء أحزاب الزينة كانوا يبدون ملكيين أكثر من الملك.. ويدافعون عن النظام بكل ما أُوتوا من قلة حياء.. وبزوا حتى أشرس صقوره في لغة الاستخفاف..والاحتقار.. والتحدي والآن ليس مطلوباً منهم سوى شيئين: إما مواصلة هذا الدفاع..فيبدون مبدئيين – نوعاً ما – في أعين الناس.. وإما – على الأقل – التزام الصمت.. ولكن أي موقف معارض – فجائي – ما من ردة فعل له غير كلمتين : سبحان الله !!. سائق سيارة أجرة جاذبته أطراف الحديث أمس.. أو هو الذي جاذبني حتى أطراف أعصابي..مع جذبه كل محاسن الإنقاذ.. والمحاسن هذه هي ما قال إنها حببته في الإنقاذ..بدءاً.. ثم بدت تتكشف له سوءاتها – يقول- كلما جعلت حاله يتكشف.. وتكشفت لي أنا أسباب كرهه للإنقاذ..من بعد حب.. فهي جميعها ذات صلة بالمعيشة؛ فهو رجل بسيط..ولا تهمه السياسة.. ولكنه يلعن الحكومة الآن بعد أن أذاقته المُر.. هكذا يقول..وأنا أستمع..ثم أضحك؛ فالضحك مشروع.. ولم يترك لي طرفاً من الحديث أتجاذبه معه سوى واحد..في الخواتيم: سبحان الله !!. 5 وفي خواتيم سورة يوسف يقول الحق: «أفأمنوا أن تأتيهم غاشيةٌ من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتةً وهم لا يشعرون».. »قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني».. وسبحان الله !!. صلاح الدين عووضة صحيفة الصيحة