فَاجَأ فيضان النيل صباح أمس، أهالي ود رملي شمالي الخرطوم بحري من الجهة الشّمالية لأحياء "حلة علي وحلة السدر وحلة السوق"، وأغرقها تماماً مع بقية أحياء المنطقة. وحَاوَلَ المُواطنون التّصدِّي للنيل لكن مياهه ارتفعت في لحظات، وأطلق الأهالي صيحات الاستغاثة بالقُرى والمناطق المُجاورة، وتدخّلت وحدة من شرطة الدفاع المدني المُرابطة بالجيلي بعد ساعات قليلة، وأعلنت حالة الطوارئ، وتمّ رفع الأمر للإدارة العامة للدفاع المدني التي هرعت لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه، حاملة ما تبقى من خيامٍ وجوالاتٍ ومُؤنٍ وآليات للمُساعدة في (ترس) النيل، وإنقاذ أرواح المُواطنين بعد أن سَبَحَت منازلهم ومزارعهم في مياه الفيضان، فيما وصل مُواطنو القرى والمناطق المُجاورة باللواري والسيارات والعربات الكبيرة والمَراكب، وتم إخلاء المُواطنين إلى مباني الشركة الإيرانية والقُرى المُجاورة، كما غادر كثيرون إلى ذويهم في بحري وغيرها.
وفي السياق، مازال أهالي واوسي غَرب يُحاولون (ترس) النيل والمُحافظة على ما تَبَقّى من منازلهم ومَزارعهم في وجه الفيضان، وقد تَمّ إخلاء بعض منازل الأُسر القريبة من النيل، ويُحاول المُواطنون مُواصلة التّصدي للنيل من جهات عديدة بعد أن غرقت ود رملي من الجهة الشمالية لواوسي غرب.
