أعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك التمسك بالمعايير المتفق عليها مع الحرية والتغيير في اختيار الوزراء. وقال حمدوك في مؤتمر صحفي أمس: (رغم أن تشكيل الحكومة حق أساسي لرئيس الوزراء، إلا أن الاتفاق مع التغيير ينص على التشاور لاختيار الوزراء). وشدد حمدوك على تنفيذ شروط من بينها ضرورة إشراك النساء في الحكومة لدورهن في الثورة ، بجانب تمثيل جميع الأقاليم، وأضاف قائلاً: (من المهم تمثيل جميع جهات أقاليم السودان)، وأكد أن تأخير تشكيل الحكومة مرتبط بتنفيذ تلك المعايير بوصفها شروطاً أساسية ضمن اتفاقه مع الحرية والتغيير. وفي سياق مختلف أقرَّ حمدوك بوجود تحديات تواجه استئناف العام الدراسي لمرحلتي الأساس والثانوي، مؤكداً أن قرار الاستئناف تم بالتشاور مع جهات الاختصاص بحسب تعبيره وتابع قائلاً: (كنا أمام تحدي إما استئناف الدراسة أو نفقد العام الدراسي)، ودعا لابتدار حملة لإنقاذ العام الدراسي بمعالجة جميع أوجه الخلل القائمة الآن، مبدياً استعداده للجلوس مع اتحاد المعلمين للاستماع إلى وجهات نظرهم بالخصوص. من جانبها رفضت لجنة المعلمين استئناف الدراسة بمرحلتي الأساس والثانوي بسبب عدم تغير أي من أسباب تعليقها. ورأت اللجنة في بيان أمس, أن القرار تم إصداره دون مقدمات، وكأن الطلاب والمعلمين قد كانوا يقضون عطلتهم في المتنزهات والجزر والمناطق السياحية. ومن جهتها أكدت عضو لجنة المعلمين قمرية عمر أن لديهم مطالب تم رفعها قبل العام الدراسي تتمثل في تهيئة البيئة المدرسية وتوفير الكتاب المدرسي, وقالت ل(الإنتباهة) أمس, إنهم تفاجأوا بقرار استئناف الدراسة في هذا الوقت. وقالت لجنة المعلمين إنها وضعت بين يدي رئيس الوزراء مجموعة حقائق كانت سبباً لرفضها سابقاً كما هي الآن, وأوضحت بأن رموز النظام البائد لا يزالون يسيطرون على مفاصل الوزارة ومنهم من زين لرئيس الوزراء اتخاذ هذا القرار المعيب, كما لا تزال مشكلات الخبز والوقود وانعدام المواصلات ماثلة تمد لسانها ساخرة من قرار وزارة التربية والتعليم، والتي بسببها حدثت مجزرة الأبيض. وأشار البيان الى أن وضع المعلم ازداد سوءاً ويعيش واقعاً مأساوياً يتطلب معالجة عاجلة ومما زاد الأمر تعقيداً إلغاء عطلة السبت بصورة وصفتها بالمميتة. الخرطوم: نزار سيد أحمد: عواطف عبد القادر