أفلحت جامعتا الجزيرة والقرآن الكريم وتأصيل العلوم في حل أزمة إسكان طالبات القرآن بتخصيص غرف بالداخلية التابعة لجامعة الجزيرة لحين الفراغ من أداء الامتحانات المقرر لها مطلع الأسبوع القادم. . وإتهم مدير جامعة الجزيرة البروفيسور محمد طه يوسف خلال اللقاء المشترك بين الجامعتين وممثلين لأهالي منطقة الحوش، صندوق دعم الطلاب ب"السعي لنسف الاستقرار " في جامعتي الجزيرة والقرآن الكريم بالتنصل من مسؤولياته تجاه تقديم بيئة سكنية لائقة. وكشف طه انتهاء أمد العقد الموقع بين الجامعة والصندوق لإسكان طالبات القرآن بالداخلية التابعة للجامعة منذ نوفمبر الماضي؛ لافتاً إلى أن الصندوق طلب مهلة لمدة ثلاثة أشهر لتوفيق أوضاعه دون جدية منه لحل مشكلة الطالبات. واعتبر ما يتردد عن حرص الصندوق على طالبات جامعة القرآن الكريم بمنطقة الحوش، بأنه سعي لشعللة النيران والفتن، مجدداً تأكيده بأن الصندوق غير جاد في حل هذه الأزمة ولا يمكنه المضي خطوة واحدة في طريق إصلاحها، واصفاً سياسته بأنها غير موفقة، وتمثل عرقلة للعملية التعليمية، وحمله المسؤولية الكاملة تجاه ما يحدث من مشاكل حالية في إسكان الطلاب والطالبات. وأعلن عن دفعهم بشكوى لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومجلس الوزراء ضد إدارة الصندوق بالولاية لعدم تعاطيه الإيجابي مع قضايا إسكان الطلاب . ولوح طه بتصعيد قضية إيقاف أحد أساتذة الجامعة من قبل اللجنة الأمنية دون علم إدارتها لوالي الولاية، ومجلس الوزراء، والمجلس السيادي، مؤكداً أنه لا يجوز لها ذلك، وأن إدارة الجامعة ستسعى عبر الأطر القانونية لرد اعتبارها في مواجهة هذا الشكل الذي وصفه بالمهين والذي لا يشبه الثورة، مجدداً تأكيده بأن الجامعة تحتفظ بحقها في اتخاذ كافة الجوانب القانونية بيد أنها تترك الباب مفتوحاً أمام من يريد اللجوء للحكمة والصواب فيما عبر د. عثمان أحمد محمد البشير نائب مدير جامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم عن شكره وتقديره لإدارة جامعة الجزيرة، وأهالي منطقة الحوش لتضافر جهودهم في حل هذه المشكلة التي قال :إنها تهم في المقام الأول جامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم، مشيداً بما تم التوصل إليه من اتفاق وصفه بالأخوي بعيداً عن الأطر القانوينة، وأكد سعيهم عقب الفراغ من الامتحانات لإيجاد الحلول الأمثل لإشكاليات السكن خلال المرحلة القادمة قبل اتخاذهم أي خطوة لفتح الجامعة. مدني: مزمل صديق