بدعوة كريمة من دكتور فتح الرحمن الفضيل رئيس حزب بناة المستقبل زرت مقر الحزب صبيحة اليوم وطرح علي رؤيتهم عن المصالحة الوطنية ومن قبله اتصلت بي لجنة بها قياديان شيوعيان ضابطان معاشيان قيادي بالمؤتمر الشعبي قيادي سابق بالمؤتمر الوطني وتم دعوتي لأكون جزءا من لجنة تقود وساطة لمعالجة حالة الإحتقان والإستقطاب الحاد المتسيدة للمشهد السياسي وتعليقا على هاتين المبادرتين والدعوة الكريمة من أصحابها أقول : أولا _ ظللنا في حزب دولة القانون والتنمية نقول المدخل الأوحد لمرحلة إنتقالية آمنة ومستقرة وعادلة هو التوافق السياسي . ثانيا_ في المعركة والتدافع الفكري والسياسي مع العلمانية المتطرفة المستهدفة لهوية الشعب والإستبداد اليساري بوجهه الأشد قبحا نحن طرف أصيل في المعركة ولسنا وسيطا . ثالثا_ طرح المصالحة الوطنية الشاملة أو الإنخراط في برنامج عملي وخطوات في إتجاهها لن نقدم عليه أو نكن جزءا منه ما لم تصل رسائل جادة من الطرف الآخر تفيد عاطيه الإيجابي مع هذا المسعى . رابعا : لقد انخرطت قحت معنا في حوار سابق عبر مبادرة رجال الأعمال السودانيين شاركنا في عدة جلسات لكن ظهر لنا لاحقا أن المشاركة من قبل قحت كانت للتنفيس وكسب الوقت ريثما ينضج إتفاقهم مع المجلس العسكري وإلا فلماذا توقف الحوار بعد 17 أغسطس 2019 ?! خامسا : تثبت قحت كل يوم أنها ماضية في مشروعها الإستبدادي الإقصائي المسيس للقضاء والنيابة العامة والخدمة المدنية ولو كانت هكذا إجراءات تضمن بقاءا في الحكم ما سقط النظام السابق . سادسا : ماضون في مواجهة هذا المشروع أجنبي الهوية والخطاب والعمل الحثيث الجاد على فضحه وإسقاطه حفاظا على السودان ووحدة أراضيه وأي محاولة لتهوين هذه الإرادة بتصوير قحت حمائم وصقور لا تغير من موقفنا شيئا ذلك لأن حمائمها مستضعفون تحت أجنحة صقورها وعليهم أن يثبتوا أن لخطاب العقل والعدل والمصالحة في قحت مقالة مسموعة وإرادة وطنية صادقة وجادة . *د.محمد علي الجزولي* *رئيس حزب دولة القانون والتنمية*
