أطلق العالقين السودانيين في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا نداءً عاجلاً لسلطات بلادهم، بشأن عودتهم للسودان، عقب إنتشار مرض فيروس "كورونا" المستجد، وأعلنوا موافقتهم للعودة وإجراء الحجر الصحي وفحص ال(pcr) الخاص ب"كورونا" على نفقتهم الخاصة. وقال أحد العالقين السودانيين د.احمد عطا أنه مكث قرابة (شهر ونصف الشهر) وأعلن موافقته علي العودة للسودان، وأوضح أنه يقدر حالة النظام الصحي في السودان، والذي وصفه بأنه نظام "متهالك" على حسب تعبيره، بجانب عدم مقدرة الدولة على تحمل تكاليف الحجر وتكاليف المواطنين العالقين بالدول المختلفة، وعزا عطا أسباب ذلك إلى نسبه غلاء المعيشة والسكن وتكاليف العلاج، وأضاف "يجب ان نتحمل جزء من المسؤولية ونعلم أن الكل تضرر من جراء هذه الجائحة، حتى الحكومات والدول تعاني، وطالب عطا بوضع حد لمماطلة المسؤولين في الدولة وعودتهم للوطن. وناشد الدولة بسرعة اجلاء السودانين أسوة ببقية الدول في اجلاء رعاياها حتى من داخل السودان، وتعهد بصفته طبيب بمساعدة الجالية والسفارة في حصر وكشف وفرز العالقين في أثيوبيا، بغية سرعة إجراءات نقل العالقين في حال رغبة الجهات الرسمية التعاون. من جانبه تعهد عالق آخر في أديس أبابا أمجد حيدر بالالتزام التام بفترة الحجر الصحي المقرر ب(14) يوماً وتقديم كل ما في وسعه واستطاعته من مساعدة لاجل هذا الوطن الغالي. وتوقع أن تلبي الحكومة الحالية نداء أبناء الوطن العالقين في الخارج وتمنى سرعة البدء في اجلاء العالقين اسوة ببقية البلدان. من جهته كشف رئيس الجالية السودانية بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا عادل ابو جريشة عن مساعي مكثفة للحكومة السودانية تجاه العالقيين السودانيين، في مواجهة جائحة " كورونا" تتعلق بحصرهم، وتذليل الصعاب التي تواجه عودتهم للسودان. وقال أبو جريشة ل(أول النهار) إن وزارة الخارجية السودانية خاطبت السفارة السودانية في أديس أبابا عبر مكتوب رسمي، وأكد أن الحكومة خطت خطوات مهمة في سبيل عودة العالقين، شملت تجهيز فنادق وأندية بجانب غرف بالمستشفيات بغرض حجر العالقين الصحي جراء "كورونا". وكشف أبو جريشة عن تعهدات قطعتها الحكومة بشأن العالقين وتذليل العقبات التي تعترض عودتهم، وامتدح الجهود المبذولة من قبل رجال الأعمال وعلى رأسهم جمال الوالي في تقديم الدعم والمساعدة، بجانب الجهود المبذولة من قبل الجالية، والسفارة والقائم بالاعمال والقنصل السوداني في تذليل الصعاب والتعامل الجيد، وتوقع حل مشكلة العالقين وعودتهم للسودان قريباً.
