قبل عدة اعوام واظنها ثلاث او اربع ربما توفيت فاطمة احمد ابراهيم القيادية الشيوعية المعروفة كانت حسابات اعضاء الحركة الاسلامية بتياراتهم المختلفة تترحم وتدعو الله لها .. خرج كثر منهم في جنازتها وخرجوا من قبل في جنازة نقد واخرين .. كان عبد الرحيم محمد حسين واليا" للخرطوم حين توفيت فاطمة وقف الرجل يومها بنفسه حتى لا تعاق الجنازة في اي محطة ووصل المقابر حتى موارة الجثمان في هذه الاثناء وعبد الرحيم محمد حسين الوالي وبكري حسن صالح نأئب الرئيس حينها يقفون في المقابر كان اليسار يمارس تفاهاته المعهودة بالهتاف والمضايقة للوالي ونائب الرئيس لم يكترث الرجلان للهتافات والاساءات التي تعرضا لها وكان بامكانهم فض التجمع والتجمهر بالقوة لكنهما كانا سودانيين واخرجت بعدها أسرة فاطمة احمد ابراهيم بيان شكر واعتذار لهما.. اكتب اليوم ونحن لم نرى سودانية الحرية والتغيير في الحكم وهي تكسر كل ما عند الناس من قيم وتغطي على الاجرام والبلطجة ولا توقف عن كسر كل ما هو أصيل وكريم من أعراف أهلنا كما لم نرى سودانيتها في المعارضة وهي تهتف وتسئ لرجلين أعطيا امراة تعارضهما حقها واكرماها وهم يشتمون ويضايقون في المقابر قرب الموتى حين توارى المرحومة الثرى… لقد كانت الانقاذ هذه تشبه السودان واهله بخيرها وشرها نتاج المجتمع وقد نجح بعض اهل الانقاذ في تجاوز سئ عادات المجتمع السوداني وسقط اخرون … اليوم ونحن في حكم الكفاءات لا نرى السودان لا في خير ولا شر لكنا نعلم ان هولاء لم يكونوا هنا ولم ياتوا من هنا وقريبا ستمتلئ صالات المغادرة بهم…