أعتقد أن إختلافنا مع منهج إختيار (الولاة المدنيين المكلفين) هو أمر منفصل تماماً عن إعانة هؤلاء الولاة المدنيين الذين تم إختيارهم في أداء مهامهم كولاة مدنيين بالولايات. وجود هؤلاء الولاة المدنيين من المهم أن يقودنا لتحقيق أهم أهداف الثورة بالولايات بتفكيك دولة التمكين الحزبي المستمرة لأكثر من عام بالولايات رغم سقوط نظامها المدحور في أبريل 2019م، والقضاء على شبكات النهب والفساد في الولايات والمحليات التي زادت معاناة المواطنين في الولايات بشكل مضاعف. بمنطق السياسة ودعم التحول (فمثلما قبلنا التعامل مع الولاة العسكريين المكلفين، فإن ذات المنطق يلزمنا أن نقبل التعاون مع الولاة المدنيين) ، يبقي مكمن (العلة) لكل المرحلة الإنتقالية هي مؤسسات (قوى الحرية والتغيير) المعطوبة، لأن إستمرارها بشكلها المعطوب بشكله الراهن مؤشر لمزيد من الأزمات والكوارث في مقبل الأيام، ولذلك فإن آوان إصلاحها قد حان ووجب دوء إبطء. أعتقد أن هذا هو الطريق لإستكمالنا مهام (الثورة) وتحقيق أهدافها.