قدم مدير جامعة أفريقيا بروفيسور يوسف مختار الأمين استقالته رسمياً لوزيرة التعليم العالي اليوم احتجاجا على العبث الذي يدور بأيدي مجموعة سمتها لجنة التفكيك لتقوم بعملها في الجامعة. وقبلها مباشرة، قبل المدير استقالة نائبه للشؤون العلمية والثقافية البروفيسور ادريس سالم الحسن، والأستاذ كمال الفاضل رئيس الموارد البشرية، ومدير مزرعة الجامعة محمد عثمان أحمد محجوب. وكان أعضاء اللجنة المذكورين استلفوا لسان الثورة ولجنة التفكيك للمزايدة على هذه القامات المرموقة والمعروفة بسجلها الوطني المشرف المناهض للنظام البائد وبلغ بهم المدى إذاعة اسم مدير المزرعة بين اسماء المقالين في المؤتمر الصحفي للجنة التفكيك أمس. وقال مختار إن عثمان اصلا تقدم باستقالته له صباح أمس لكنه اجل النظر فيها بأمل حل الأمور، ولم تصله إفادة مكتوبة من أية جهة بإقالته، في حين اتصل بعثمان محجوب رئيس اللجنة المعنية وعضو آخر وأكدوا له أنه ليس المعنى بالإذاعة. قال بروفيسور مختار انه كان قد أعد استقالته قبل فترة احتجاجا على الصلف والغوغائية التي وصمت اللجنة وعملها اللا نظامي الارتجالي والانطباعي والمبنى على نشر الشائعات والبعيد عن أي تحقق مطلوب، ولكن الوزيرة طلبت منه تأجيلها لحين حسم الأمر مع رئيس الوزراء، لكنه، أكد أن حادثة أمس وضعت حداً لكل الآمال في إصلاح وتطوير الجامعة بالصورة التي خطط لها، وجلب لها كفاءات عليا من زملائه بجامعة الخرطوم وغيرهم من الكفاءات. الجدير بالذكر أن بروفيسور يوسف والمستقيلين معه شغلوا مناصبهم الحالية ضمن تعيينات الثورة وضمن مخطط تفكيك التمكين الإنقاذي أصلا. حينما تستمع لرواية البروف حول الطريقة التي عمل بها هؤلاء في جامعة أفريقيا يخيل إليك انها فصل من مسرح عبث. للأسف. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. بقلم
