طبعا يا اخوانا حصلت مفاصلة ضخمة بعد التطبيع مع إسرائيل. مفاصلة بين العسكر والقحاتة؛ أضخم من مفاصلة الإسلاميين الشهيرة بين المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي. ولكن القحاتة جميعهم فاصلوا مؤتمر وطني، و لم يفاصل ولا قحاتي واحد مؤتمر شعبي ! يعني ذهبوا كلهم مع السلطة. حقو الشعب السوداني يعرف قيمة جماعة الشعبي الذين تركوا السلطة والسيارات والامتيازات ليتحولوا الى حزب معارض مطارد وكوادره موزعين بين السجون والمنافي و التشريد. حتى أن بعضهم ذهب وحمل السلاح مع حركة العدل والمساواة. الكيزان ديل بخيرهم وشرهم ناس جادين جدا، وفيهم صلابة وقوة.