مبينين أن كل من لم يفرح مشكوك في وطنيته.. كان ثمة خبرين: الاول يفيد بازالة اسم السودان من القائمة الامريكية للدول الراعية للإرهاب.. والخبر الثاني إجازة القانون الأمريكي للتحول الديمقراطي في السودان. قلنا لهم سنفرح بالاول إذا حزنتم معنا علي الثاني.. اجرينا المقاصة فكان مقدار الحزن الأكثر وحشة، مضيعاً الامل في اجتذاب ابتسامة باهتة علي ارادة مكدودة ومقهورة وبائسة.. فمرة أخرى يستعيد الخارج -المتحفز دوماً- أوراق اللعب والضغوطات والمحافير في يده ينثرها وقتما وكيفما يشاء... من الواضح أن الترتيب هذه المرة كان اكثر دقة وتصويبا... ▪️ذات المجموعات التي أمهت الحصار على بلادنا ابتداراً ها هي تستعيد فلاحتها فينا مرة اخرى وتستعرض عضلاتها وقدرتها الفذة على فرض ما تراه ملائماً لنا بغض النظر عن جدواه أو رغباتنا ورؤيتنا هنا في الداخل... واتضح أننا كنا أغبياء حين ظننا ان خروج الحزب الشيوعي السوداني الأمريكي من المشاركة في الحاضنة كان بلا اجندة خفية.. الشيوعي كان (راقدلو فوق راي).. وتلاقي في سلاسة ويسر مع الرغبة الأمريكية في منعنا من الاستفادة من أي انفراج متوقع وقريب، ليصنعا معاً شراكة استراتيجية ذكية رغما عن انف المنطق وعين المعقول!! بالأمس هالني أن الحزب الشيوعي يعود إلى دائرة الفعل والمشاركة بأمر الادارة الأمريكية.. راي الشيوعي (بالكربون) هو قانون الكونغرس.. وهنا نعرف لماذا اشتدت المعركة حول المجلس (التشاوكي) ولماذا تم تعطيله.. كنا مثل (ديك المسلمية).. (يعوعي وبصلتو في النار) ▪️ايام البرهان بدأت فجأة في النفاد.. وفق القانون الأمريكي البرهان شهر مايو (باي باي).. حتي ولو قال غالب الشعب السوداني بغير ذلك!! وتلك ضربة موجعة له ولطموحاته البادية والمبذولة في قيادة الانتقال... (سلم ورقك).. واستعد لجرد الحساب... اكلت يا صديقي يوم أُكل (الليث الابيض).. وشكراً لأنك جعلت الأمر سهلاً ومجرباً... تم إقرار القانون ووضعنا في واقع جديد لم نرسمه ولم نتحسب له.. واقع ليس لنا... اقسي ما فيه أن القوى الحية التي يمكن أن تناهضه مبعدة بفعل فاعل ومكبلة يقيد الأباطيل!! ▪️ندخل مجدداً في نفق (بعاعيتهم) ولنبدأ من (كرري) وأم دبيكرات) اعادة الكرة لنعرفهم من جديد كيف يستحيل على تلك الارداف الرخيصة أن تطأ ارواحنا وتنفذ إلى وجداننا.. كان الناس يشفقون علي (محمد حمدان دقلو).. فإذا بالشيطنة تتمدد لتشمل المكون العسكري كله.. وكأنهم سبب مصائبنا واس بلاوينا!!.. وحتي ان كان ذلك صحيحاً فنحن من نقرر ونحن من يحرر شهادات الوفاة والميلاد، وليست أية جهة أخرى مشكوك في صحة معلوماتها ونواياها ونسبها ونسبتها.. كل قضايا الانتقال وملفاتها المعقدة من لدن إقرار (الوثيقة المضروبة) مرورا بتعيين والي كسلا واقالته وحتي حقائب المسافرين المسروقة، كلها ساهم فيها المكون العسكري على نحو إيجابي لضمان الحلول وعلي الاقل عدم الانفجار، بل انه من ساهم في تطويل آجالهم.. صبرنا على الصفوف لان فيهم بعضا من بسالتنا وعزتنا وكبريائنا الذي لا يقهر.. يحسون حسسنا، (وخاتين بالهم علينا).. (فيهم من ريحة البلد).. ولكن يبدو أن الشيوعيين وشياطين أخري يريدون اللعب وحدهم بأصابع الديناميت لتتقطع اوصالهم واوصلانا و(نتقسم في خشوم) الإذاعات والقنوات والوكالات أشلاء وتفجيرات (وكانك يابوزيد ماغزيت) ويا (شفاتي ما صبيت). صحيفة الانتباهة