أثار غياب اتحاد كرة القدم عن أعمال الجمعية العمومية الطارئة للجنة الأولمبية السودانية التي انعقدت السبت التساؤلات وعلامات الاستفهام والدهشة والاستغراب لدى أعضاء الجمعية، الذين حرصوا على المشاركة في هذه الجمعية التأريخية التي عقدت لإجازة النظام الأساسي لهيئة التحكيم الرياضية بعد طول غياب لأسباب متباينة ذات علاقة باللجنة الأولمبية السودانية، وهي من أشواق ورغبات وأحلام جميع الاتحادات الرياضية والرياضيين، وذلك لأهميتها والدور الكبير الذي تقوم به. وكشفت المتابعات التى تحصلت عليها "الصيحة" أن غياب الاتحاد العام لكرة القدم وعدم حضوره الجمعية العمومية على الرغم من علمه بأهمية الجمعية وتسلمه دعوة حضورها وأجندتها وموضوعاتها وزمانها ومكانها وأهدافها قبل فترة كافية كان بسبب رئيس الاتحاد كمال شداد. وكشف مصدر أن د. شداد وجه الأمين العام لاتحاده حسن أبو جبل بعدم المشاركة في أعمال الجمعية او اختيار ممثلين للاتحاد فيها متجاوزاً مجلس الإدارة والمكتب التنفيذي ونائبه الأول ونوابه رؤساء اللجان وأعضاء المجلس الموجودين بالخرطوم ولم يخبرهم بموعد الجمعية ومن يمثل الاتحاد فيها ولم يتشاور معهم فيها لعدم قناعته بقيام محكمة التحكيم الرياضية والتي ستفصل في القضايا والمنازعات الرياضية فهو لا يرغب في قيامها حتى لا يتم استئناف قرارات اتحاده لديها فتأسيس المحكمة يعطي الاتحادات والأندية والرياضيين فرصة كبيرة لمناهضة القرارات الصادرة من اتحاده التي لا تتفق وصحيح القوانين واللوائح والنظم الرياضية. وأوضح المصدر أن عدد من ممثلي الاتحادات الرياضية الذين شاركوا في الجمعية العمومية للجنة الأولمبية السودانية سخروا من غياب الاتحاد العام لكرة القدم من أعمال الجمعية التأريخية التي ناقشت إجازة وقيام وتأسيس محكمة التحكيم الرياضية التي تهم اتحاد القدم بشكل كبير خاصة وأنه من أكثر الاتحادات الرياضية التي تشهد قضايا ومنازعات بين مكوناته، وذكروا أن غياب اتحاد القدم يؤكد على عدم المؤسسية وتحكم رئيسه شداد بكل تفاصيله بعيداً عن المجلس ومكتبه التنفيذي، وقالوا إن غياب اتحاد القدم تم لأسباب شخصية لا علاقة لها بمصلحة الرياضة وكرة القدم السودانية، فأياً ما كان سبب الخلاف لا يعني عدم المشاركة في الجمعية وتأسفوا على أن يدار أكبر اتحاد رياضي سوداني بهذا المستوى، وتساءلوا: لماذا يرفض اتحاد القدم قيام المحكمة الرياضية وهي منصوص عليها في نظامه الأساسي لسنة 2017م، وقانون هيئات الشباب والرياضة السوداني لسنة 2016م، وأين مجلس الاتحاد من ما يحدث، وهل تم ذلك بقرار منه وفي اجتماع رسمي أم بتصرفات فردية؟
