إلتقت وزيرة الخارجية د. مريم الصادق بحضور وكيل الوزارة السفير محمد شريف، أمس، مبعوثَ مفوضية الإتحاد الإفريقي محمد الحسن ولد لبات والسفير محمد بلعيش، الممثل الخاص للإتحاد الإفريقي لدى السودان ، وقد حمل ولد لبات رسالةً من رئيس المفوضية السيد موسى فكي لبحث تخفيف التوتر بين السودان والجارة إثيوبيا، وسُبل تعزيز نجاح الفترة الإنتقالية، وأوجه التعاون، والتنسيق بين السودان ومفوضية الإتحاد الأفريقي. وأوضحت وزيرة الخارجية موقف السودان، وحرصه على العلاقات الإستراتيجية مع دول الجوار، لاسيما الجارة أثيوبيا، مشيرةً إلى أن الخارجية السودانية تؤكّد على الحوار والتفاوض بشأن إبرام إتفاقٍ ملزم حول سد النهضة. وأكَّدت الخارجية إلتزام السودان بموجهات وقرارات الإتحاد الإفريقي الخاصة بالحدود المتوارثة، وكذلك قبول تقرير الخبراء الأفارقة بشأن سد النهضة ، وشدَّدت على أن السودانيين موحدون اليوم، أكثر من أي وقتٍ مضى، بشأن سيادتهم على كافة أراضيهم وأمنهم القومي. من جانبٍ آخر تطرق السفير محمد شريف إلى ضرورة الإهتمام بالوجود الفاعل للموظفين السودانيين في المنظمة الإفريقية، متعهداً بوفاء السودان بكافة إلتزاماته، ونوَّه إلي أهمية التعامل الجدي مع ملفات السودان لدى المنظمة خاصةً الإقتصادية والزراعية.. من جانبه حث مبعوث مفوضية الإتحاد الإفريقي السيد محمد الحسن ولد لبات على ضرورة تخفيف حدة التوتر بين البلدين الجارين، مشيراً إلى أن الحل العسكري لا يخدم أياً من الدولتين. وأكد ولد لبات حرصَ المفوضية علي إنجاح الفترة الإنتقالية، كما أكَّد على ثقته في إستشرافَ عهدٍ جديدٍ للدبلوماسية السودانية، متطلعاً لمزيدٍ من التعاون والتنسيق المشترك.