هل سينتظر البرهان من حميدتي أن يغادر لوحده موقع النائب الأول لمجلس السيادة لصالح عبد العزيز الحلو كما غادر علي عثمان موقعه لقرنق بعد نيفاشا؟ أم تراه يدفعه لهذا عبر ضغوط الوسائط الإعلامية؛ والمنابر التفاوضية ليلحقه بذلك بسلسلة المغادرين من منفذي انقلاب اللجنة الأمنية (ابنعوف وكمال وقوش، ثم زين العابدين وجلال الشيخ والطيب بابكر)؟ فكرسي القيادة كما تقول تجارب صراع السلطة لا يتسع لقائدين!! . وإذا كان هذا هو ما ينتظر حميدتي، فما الذي ينتظر حصص وحظوظ الحركات المسلحة الدارفورية كذلك؟ علما بأن البرهان يرتب لقدوم عبد الواحد محمد نور، وحينها بلا شك سيفرض ذلك مزيدا من "الزحزحة والمضايرة"!! . ▪︎أما "قحت" فهي الخاسر الأكبر في معادلة الراهن والقادم؛ فقد بددت رصيدها السياسي فشلا في الأداء التنفيذي؛ وتوظيفا للسلطة في معارك الثأر السياسي، وفرصها -إن وجدت- لن تتجاوز توظيفا لها في معارك البنادق المرفوعة على سارية القصر!!