لحم الإبل عموما يحتوي على نسبة أقل من الدهون، وهو خفيف من هذه الناحية مقارنة مع اللحوم الأخرى. ووفقا لتصريحات سابقة للدكتور زهير العربي للجزيرة، فإن من بين أنواع لحوم الجمل، والعجل، والخروف، الأفضل هو لحم الجمل لأن نسبة الدهون فيه هي الأقل، وذلك مقارنة مع لحم العجل والخروف. وينبغي عند تناول لحم الإبل الانتباه إلى الطعام الذي يأتي معه، فالمشكلة قد تكون عندما يقدم لحم الإبل مع الأرز المبهر والمطهو بكميات كبيرة من السمن، وعندئذ قد يشعر الصائم بالتعب بسبب تناول الدهون، ويكون السبب الأرز، وليس لحم الإبل. كذلك ينبغي الاعتدال في تناول لحم الإبل ككل أنواع اللحوم، وشرب كميات كافية من الماء حتى لا يشعر الصائم بالعطش، وينصح بألا يضاف كثير من الملح والزيت أثناء طهو لحم الإبل. ما خصائص اللحم المفيدة للصحة؟ ويتميز لحم الإبل بخصائص مميزة، فهو مصدر جيد للبروتين. ويحتوي لحم الإبل على مستويات منخفضة من الدهون العضلية ونسبة عالية نسبيًا من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، التي قد توفر فوائد صحية، وذلك وفقا لدراسة نشرت في مجلة "أنيمال فرونتيرز" (Animal Frontiers). ولحم الإبل قليل الدهن وقليل الكوليسترول وغني بالبروتين، وهذا ما يجعله لحمًا مثاليًا للأشخاص الذين يعانون مشاكل صحية مثل مرض السكري وارتفاع الكوليسترول وكذلك للمستهلكين المهتمين بالصحة. وأشارت الدراسات والأبحاث الطبية إلى أن لحم الإبل يتفوق على أنواع اللحوم الأخرى، إذ يتميز الجمل عن الحيوانات الأخرى بحقيقة أن نسبة الدهون في العضل (intramuscular fat) تتناقص مع تقدم الحيوان في السن. وهذا يجعل لحومها أقل دهنية، لذا فإن استهلاكه صحي ويوصى به لفقدان الوزن. ويمكن أن يقلل هذا أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين لأنه يخفض نسبة الكوليسترول في الدم. ويحتوي لحم الإبل على مادة "الغلايكوجين" (glycogen)، وهي كربوهيدرات يسهل امتصاصها واستقلابها في الجسم وتحويلها إلى الغلوكوز الذي ينشط الأعصاب وكذلك الخلايا الأخرى. ومن الناحية الصحية يحتوي لحم الإبل على دهون أقل وكوليسترول منخفض مقارنة بلحوم الحيوانات الأخرى، فمحتوى الكوليسترول في لحم الإبل (50 مليغراما/100 غرام) أقل من لحم البقر (59 مليغراما/100 غرام)، والأغنام (71 مليغراما/100 غرام)، والماعز (63 مليغراما/100 غرام)، والنعام (52 مليغراما/100 غرام)، والدجاج (57 مليغراما/100 غرام). ولحم الإبل يمكن استخدامه بديلا من لحوم البقر بسبب انخفاض محتواه من الدهون والكوليسترول. ووفقا لدراسة نشرت في "مجلة أبلايد أنيمال ريسيرتش" (Journal of Applied Animal Research) يحتوي حليب الإبل على نسبة منخفضة من الكوليسترول، ومعادن عالية (الصوديوم، والبوتاسيوم، والحديد، والنحاس، والزنك، والمغنيسيوم)، ونسبة عالية من فيتامين "سي" (C) مقارنة بحليب المجترات الأخرى. ويحتوي حليب الإبل على عدد من الأحماض الدهنية والإنزيمات والبروتينات الواقية (protective proteins)، ولحليب الإبل تأثيرات علاجية محتملة، مثل مضادات الجراثيم والفيروسات ومضادات السكري (antidiabetic) ومقاومة الشيخوخة. ويمكن أن تعزى الخصائص الطبية لحليب الإبل إلى وجود البروتينات الواقية التي قد تضطلع بدور محوري في تعزيز آلية الدفاع المناعي. ويحتوي فيتامين سي الموجود في حليب الإبل على أنشطة حماية مضادة للأكسدة وإصلاح الأنسجة. ففيتامين سي ضروري في الجسم لإنتاج الكولاجين، وهو بروتين يساعد على نمو الخلايا والأوعية الدموية ويمنح البشرة صلابة وقوة. ويوجد الكولاجين في الجلد والمفاصل؛ وعن طريق زيادة إنتاج الكولاجين، فإن فيتامين سي يقوي الدعم الهيكلي للبشرة ويزيد مرونتها ويساعد على الإصلاح. وفيتامين سي هو أحد مضادات الأكسدة التي تؤخر من معدل ضرر الجذور الحرة التي تسبب جفاف الجلد والتجاعيد. تشغيل الفيديو أفضل طريقة لطهي لحم الإبل ووفقا لدراسة لباحثين من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، فإن أحسن طريقة لطهي لحم الإبل هي الطهي في فرن بدرجة حرارة 150 درجة مئوية مدة ساعة ونصف الساعة، فهذه الطريقة تزيد درجة ليونة اللحم وتحسن طعمه ولا تؤثر في الخواص الطبيعية والمكونات الكيميائية للحم الإبل. وأضاف الباحثون أن لحم الإبل يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية الضرورية للنمو، ومن ثم فهو مصدر جيد للبروتين الحيواني عالي القيمة الغذائية. ودهن الإبل يتوزع في جميع أجزاء جسمها، وقيمة اللحم في الإبل تعتمد على عمر الحيوان وجنسه وظروف التغذية وصحته العامة، وتزن الذبيحة من الجمال ما بين 300-400 كيلوغرام ، ومن النوق ما بين 250-300 كيلوغرام. وقال الباحثون إن لحم الإبل الصغيرة شهي ولذيذ الطعم أما لحم الإبل متوسطة العمر فيشبه في مذاقه اللحم البقري الخشن، والإبل المتقدمة في العمر يكون لحمها عسير المضغ.