الجواب: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد. فقد ثبت في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: جيء بأبي قحافة يوم الفتح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأن رأسه ثغامة سحابة أو نبت أبيض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم {اذهبوا به إلى بعض نسائه فلتغيره بشيء وجنبوه السواد} واستدلالاً بهذا الحديث قال جماعة من العلماء بكراهة الخضاب بالسواد قال النووي رحمه الله: والصحيح بل الصواب أنه حرام. أما استعمال الكتم فهو مشروع لما أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {إن أحسن ما غُيِّر به هذا الشيب الحناء والكتم} وكذلك الصحابة رضي الله عنهم كانوا يستعملونه كما في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن أبا بكر وعمر كانا يخضبان بالحناء والكتم} وعليه فلا حرج في استعمال نبات الكتم، والله تعالى أعلم.