ألقت الجهات الأمنية في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية القبض على مواطن كان قد ارتكب جريمة تحرش، وهرب من الموقع، إضافة إلى سرقته مركبة تحت تهديد السلاح الأبيض، وارتكاب حادث مروري. وبحسب ما نقلته صحيفة "عكاظ" المحلية، كشف المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة عسير المقدم زيد الدباش، أن "المتابعة الأمنية لمكافحة الجرائم وتعقب مرتكبيها أسفرت عن القبض على مواطن في العقد الثالث من العمر، أقدم على ارتكاب جريمة تحرش، والهرب من الموقع وسرقة مركبة تحت تهديد السلاح الأبيض، والتسبب في صدم سيارة أخرى". وتابع المتحدث "الدباش"، أن الشرطة قامت بإيقاف المتهم واتخذت بحقه الإجراءات النظامية الأولية، وأحالته لفرع النيابة العامة. ولم ترد المزيد من التفاصيل بشأن ملابسات وتفاصيل الواقعة. وأمس الإثنين، أوقفت السلطات الأمنية في المملكة العربية السعودية، 6 مواطنين بتهمة "التحرش" بسائحة أجنبية في العاصمة الرياض. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) بيانا صادرا عن مصدر مسؤول في النيابة العامة، تأكيده "مباشرة الدائرة المختصة لديها إجراءات التحقيق مع ستة مواطنين في العقد الثاني من العمر، بشأن واقعة تجمهرهم حول مركبة سائحة أجنبية في أحد أحياء مدينة الرياض، والتحرش بها لفظا وإشارة، وقيام أحدهم بصدم مركبتها والهرب من الموقع". وأضاف المصدر أنه "تم إخضاع المتهمين لإجراءات تحقيق مشددة، بعد إعلامهم بحقوقهم المكفولة نظاما، واعترفوا بالأفعال الجرمية الصادرة عنهم، وتم توقيفهم لحين إحالتهم للمحاكمة". وتطبق السعودية "نظام مكافحة التحرش" منذ العام 2018، والذي ينص على فرض عقوبات مشددة تتضمن السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات، وغرامات مالية باهظة، قبل أن يتيح تعديل جديد عليه هذا العام، التشهير بالمتحرشين. ويقول ناشطون وباحثون اجتماعيون، إن التشهير بالمتحرشين بجانب العقوبات الأخرى المفروضة، سيحد من حوادث التحرش التي لا يخلو بلد في العالم منها، وتكافح الدول لتوفير الحماية للضحايا والمستهدفين، ومعاقبة المدانين. وباتت مشاركة النساء في سوق العمل والحياة العامة أكبر بكثير من الماضي، وذلك بعد أن سنت المملكة العربية السعودية في السنوات الخمس الماضية الكثير من التشريعات لصالحهن، مثل السماح لهن بقيادة السيارات ودخول ملاعب كرة القدم وقاعات السينما، وحضور الفعاليات الفنية والثقافية والترفيهية جنبا إلى جنب مع الرجال.
