كانت الأصغر عمرا بين الذين تم استيعابهم في شركة الخطوط الجوية السودانية حينما أعلنت عن حاجتها لمضيفين ومضيفات، وبعد مشوار إستمر لأكثر من خمسة عشر عاماً مع الضيافة الجوية فإن اعتدال حسين ضو البيت أحمد تبدو في طريقها إلى الإنتقال لقمرة القيادة بوصفها كابتن. و المضيفة الجوية بشركة الطائر الأزرق للطيران اعتدال حسين التي أبصرت النور في منطقة الجديد الثورة بولاية الجزيرة وبعد أن أنهت دراسة الضيافة في سودانير في العقد الأول من هذه الألفية اتجهت إلى شركة مارسيلاند التي تدربت فيها وكانت بوابتها إلى العمل في عدد من شركات الطيران منها عزة،ساريا ابابيل، ساسكو، ألوك اير. وفي العام 2007 كان عليها الإختيار بين العمل في شركة طيران خليجية مرموقة والانحياز إلى القيم والأخلاق التي نشأت عليها، وذلك حينما اجتازت المعاينات للالتحاق بتلك الشركة مضيفة جوية غير أن شرط تقديم الخمور في الرحلات للركاب جعلها تختار العودة إلى السودان وصرف النظر عن العمل لتعارضه مع دينها وتربيتها. لتعود إلى وطنها وتلتحق بشركة داتا افييشن وعلى إثر ذلك توجهت إلى نيروبي وحصلت على رخصة الضيافة في تلك الدولة حيث مقر الشركة التي تعاقدت بالسودان مع دوف اير وسودانير وبرنامج الغذاء العالمي لتستمر معها حتى العام 2013. وفي العام 2017 انضمت إلى شركة الطائر الأزرق للطيران وماتزال معها بوصفها من المضيفات صاحبات الخبرة والتجربة حيث تتحدث إعتماد الإنجليزية، الفرنسية والسواحلية بالإضافة إلى اللغة العربية عطفا على حصولها على دبلوم في السياحة والفنادق. واختارت أن تكون مضيفة وأستاذة في ذات الوقت وذلك حينما انضمت إلى طاقم التدريس بأكاديمية هاي لفل للطيران ، وهنا حدثت لها نقطة تحول كبيرة وذلك حينما قررت وبفضل الخبرات التي تستند عليها التوجه إلى دراسة الطيران وفي هذه الأيام تحلق بطائرة التدريب لإكمال الساعات المطلوبة تمهيداً للحصول على رخصة الطيران الخاص. وتبدو إعتماد حسين ضو البيت أحمد متنازعه بين الضيافة الجوية التي تعشقها وقيادة الطائرات، غير أنها في ذات الوقت سعيدة بوجودها في مجال تقول انه منحها الكثير من العلاقات والثقافات والعلوم الحياتية.