يتمتع الكابتن الشاب "جاسم عصام " بسيرة ذاتية مميزة من واقع أنه يعد من الطيارين الحربين وفي ذات الوقت حاصل على رخصة الطيران التجاري، كما أنه من الشباب الذين ادركوا النجاح في سن تعد صغيرة نسبياً، وهذا مؤشر لنبوغه وجديته وإصراره على بلوغ أهدافه. فهو من مواليد مدينة حلفا في العام 1992 والتي بدأ فيها مشواره التعليمي غير أن رحيل والده دفع الأسرة للإنتقال إلى العاصمة الخرطوم حيث أكمل مرحلة الأساس بمدرسة طلحة بن الزبير ثم المرحلة الثانوية بمدرسة المعالي وصولآ الى الكلية الحربية في العام 2009 التي إنتقل بعدها الى الكلية الجوية ببورتسودان ولاظهاره تميزا واجادة وانضباط تم ابتعاثه إلى جمهورية الصين لتلقي دورة طالب طيار حيث مكث عام تلقى خلاله تدريب نظري وعملي منه 80 ساعة طيران وكان الأول على دفعتة وبعد إنهاء مهمته وسط إشادة كبيرة من اساتذته عاد الي الكلية الجوية التي أكمل فيها برنامج الطيران حتى تخرجه ضابط طيار برتبة ملازم في العام 2013. في العام 2015 عمل بقاعدة الشهيد مختار الجوية بأم درمان وفي تلك الفترة تم انتدابه الي قاعدة عثمان دقنة الجوية ببورتسودان، وفي العام 2016 عاد إلى قاعدة الشهيد مختار بمدرسة التدريب القتالي المتقدم بقيادة الشهيد رائد خالد عبدالله (خالد سوبا)، بعدها تم نقله إلى طائرة السخووي 25 التي طبق خلالها جميع النظريات والتطبيقات العملية. في العام 2019 دخل مجال الطيران المدني وجلس لامتحان الرخصة وكان عبارة عن تحويل من عسكري الي مدني بعدها امتحن اللغة التخصصية( ElB)، ثم الميدل جيك بعدها إنضم الي أكاديمية هاي لفل للطيران وخلالهم طار ما تبقى له من ساعات حتى حصل على رخصة ال CPL. ويبدو الكابتن جاسم ممتنا للكابتن المدرب نضال الفاضل الذي قدم له نصيحة تتمثل في أنه قادم من militari الي civil وأشار اليه أن المعلومات تختلف وال civil يحتاج إلى جهد وتطور،ومازال يعمل بنصيحته حيث عمل في وظيفة التدريس، ويعتقد أن وجوده في هاي لفل يعد مثاليا ويدين لها بالوفاء حينما يؤكد أنها من صنعته حيث تم اعتماده من قبلها وحصل علي شهادة مدرب طيران أرضى. وبحسب عدد من الطلاب الذين تحدثوا لطيران بلدنا فقد أشاروا إلى أن الكابتن جاسم يمتاز بالبساطة في توصيل المعلومة لذا فإنه من الأستاذة الذين يحرصون على الإستفادة متهم، وأشاروا إلى أنه يتعامل معهم أيضاً بحسم وجدية وفي ذات الوقت فإن الاحترام متبادل بينهم. والكابتن الشاب جاسم عصام يبدو ممتنا لأكاديمية هاي لفل للطيران التي ظل يؤكد أنها قدمت له الكثير وان المساندة والدعم الذي حظي به من طاقمها كان كلمة السر في وصوله إلى ماوصل إليه من نجاح وهذا دفعه للتأكيد بأنه سيظل وفيا لها. الخرطوم:ضحى عادل