على الأرجح أن السلطة الحاكمة قد تعلمت من درس 6 أبريل في عهد البشير . إذ سمح تقدير أمني او فعل مقصود او حسابات ما للمتظاهرين بالوصول الى ساحات القيادة العامة فما الذي ترتب على ذلك ؟ بدء من ذاك اليوم وما تلاه . حاز الموكب نقطة معنوية . نشأ مسرح للإستعراض السياسي خاطب من فوقه صديق يوسف والدقير الجيش للإنحياز . وبشكل ما تولدت شرارات عصيان عسكري بظهور ضباط الى جانب الشارع وتكونت بدايات إنقسامات بين الوحدات عقدت حسابات القيادة العليا للجيش والمنظومة الأمنية وجرت تحت ذاك الطقس عمليات الجمع والطرح لخيارات المواقف . وشعبيا وتنظيميا أسقط في يد الحزب الحاكم بإنتقال الملف في تلك اللحظة من تقديرات المطبخ الحزبي الى اللجنة الأمنية الى درجة ان احمد هارون تفأجأ في حوار تلفزيون بأن قرار الغاء موكب للمناصرين يأتيه من المذيع المحاور . بالتالي وفي تقديري ان السلطة الحالية التي تعلمت من (بوريه) البشير الطائر أنها ان ركنت لاي تقديرات بعيدة عن أسوأ الإفتراضات فقد تستقبل شباكها هدف ولو بنيران صديقة مع اختلاف البيئة والظروف كلية . لذا أتوقع ان تكون بدء من اليوم حريصة على اغلاق منطقة الجزاء وربما تفعيل تكتيك مان تو مان ! لا فرق في ذلك بين مان مدني او عسكري . ولذا اتوقع ان تعطل الانترنت وتغلق الكباري وربما تعتقل وتوقف . والشقي بشوف في اخوه محمد حامد جمعة
