كشفت مصادر نافذة بحسب وكالة (بلومبيرج) الأمريكية عن نقشات سرية بين المدنيين والعسكريين في السودان توسطت فيها الولاياتالمتحدة. ونقلت (اليوم التالي) عن وكالة (بلومبيرج) أن الجيش السوداني ومجموعة من المعارضين السياسيين اقتربوا من صفقة تهدف إلى حل الأزمة الناجمة عن انقلاب العام الماضي من خلال استعادة رئيس الوزراء المدني وضمان بعض الاستقلال من الجيش. وفقاً لدبلوماسيين مطلعين على المحادثات التي جرت في الأسابيع الأخيرة، بتسهيل من المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، أن الجيش والدعم السريع في البلاد يعقدان مفاوضات مباشرة مع أعضاء من قوى الحرية والتغيير. ووفقاً للصحيفة تأتي مشاركة أمريكا في الوساطة نظراً للأهمية الاستراتيجية للسودان كونه دولة غنية بالموارد تقع على امتداد البحر الأحمر نقطة العبور للشحن العالمي، وأشارت إلى أنه أصبح فيما بعد ساحة أخرى للصراع في أفريقيا منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير. ولفتت الصحيفة إلى أن استعادة عناصر الحكم المدني بعد انقلاب أكتوبر الماضي يمكن أن يفتح الباب أمام مليارات الدولارات من المساعدات الغربية المجمدة ونوهت إلى أنها تعتبر أساسية للاقتصاد المحطم، بالإضافة إلى تمهيد مسار الاستثمارات الهائلة في مشاريع البنية التحتية والزراعة التي تنوي دول الخليج القيام بها في السودان. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في رد عبر البريد الإلكتروني على الصحيفة إن الصفقة التي تتم صياغتها قد تساعد في تمكين تشكيل حكومة انتقالية مدنية مقبولة وشاملة على نطاق واسع، لافتة إلى أن الشعب السوداني هو من سيحدد شكل الديمقراطية التي يريد، وأضافت: "لكنهم كانوا واضحين في مبادئهم الأساسية يجب أن تكون الحكومة بقيادة المدنيين وأن توفر العدالة والازدهار والسلام ورفض الحكم العسكري". وأكدت الوكالة أنه بموجب الصفقة المقترحة، يوافق الجيش على رئيس دولة غير عسكري ورئيس وزراء يختاره المدنيون، كما ستوفر الاتفاقية شكلاً من أشكال الاستقلال والحصانة من الملاحقة القضائية للجيش. ترجمة: إنصاف العوض صحيفة اليوم التالي مواضيع مهمة علاج الحمى في الطب النبوي مشكلة مص الإصبع التفاح الأخضر .. فوائد الضغط في العمل كيف نتناول الكزبرة؟ ميكب خدود البشرة الداكنة