يرتبط الكريسماس في أذهان الكثيرين بتجمع العائلة معًا وقضاء أوقات حميمية حول شجرة عيد الميلاد، لكن في مقاطعة تشومبيفيلكاس، بيرو، يختلف الاحتفال بعيد الميلاد ليصل لحد القتال. يحتفل سكان تشومبيفيلكاس، في مهرجان «تاكاناكوي» الذي يعقد قبل انتهاء العام، من خلال الأكل والشرب والموسيقى والرقص والقتال بلكمات. إذ يمكن لأي شخص كان يعاني من ضغينة خلال الأشهر ال 12 الماضية أن ينادي باسم الشخص الذي تسبب له في هذه الضغينة ليتقاتلوا. لكن قبل القتال يقوم المتقاتلين بلف مفاصل أصابعهم بقطعة قماش، في استعداد لتبادل اللكمات، في وجود حكم للتأكد من عدم حدوث أي ضرر دائم. غالبًا ما يرتدي المشاركون أقنعة تزلج ملونة أو طريقة آخرى حتى يتمكن الموظفون من مواجهة رؤسائهم دون خوف من تبادل الاتهامات. تنتهي المعركة عندما يُقصي أحد المشاركين، أو يقرر الحكم أنه مصاب لدرجة لا تسمح له بالاستمرار، وعادة ما تستمر الضربات لبضع دقائق، وعادة ما يتم تسليم المشاركين مشروب كحولي بعد ذلك، للتخلص من أي ألم. في الوقت نفسه، يتم إبقاء المتفرجين تحت السيطرة من قبل الحكام المساعدين الذين يحملون السياط، وترتبط بعض المعارك بنزاعات الملكية أو الخصومات الرومانسية. بالإضافة إلى أقنعة التزلج، غالبًا ما يرتدي المشاركون ملابس جلدية، ومن المعتاد تثبيت طائر ميت في قبعة. أيضًا، هناك مجموعة متنوعة من أزياء الشخصيات للاختيار من بينها، بما في ذلك جراد البحر وكاوبوي. في الأصل، كانت القتال بين الرجال حصريًا، لكن النساء يتقدمن بشكل متزايد إلى الحلبة لتصفية الحسابات في يوم عيد الميلاد. لذلك كل قتال سواء كان يشمل رجال أو نساء أو أطفال، يبدأ وينتهي بعناق ودود أو مصافحة. يمكن للمقاتلين المثيرين للإعجاب بشكل خاص أن يكتسبوا شرفًا ومكانة كبيرين، لكن التراجع عن القتال ليس خيارًا متاحًا. في لغة الكيتشوا المحلية، تعني كلمة «تاكاناكوي» عندما يغلي الدم، بينما تميل العديد من التقاليد الريفية إلى التلاشي مع زيادة التحضر، بدأ «تاكاناكوي» في الانتشار في مدن بيرو. وبمجرد انتهاء المعارك، يستطيع سكان تشومبيفيلكاس الانتقال إلى العام الجديد خاليًا من أي عداء أو ضغينة قد يكونوا شعروا بها تجاه جيرانهم. المصري لايت مواضيع مهمة علاج الحمى في الطب النبوي مشكلة مص الإصبع التفاح الأخضر .. فوائد الضغط في العمل كيف نتناول الكزبرة؟ ميكب خدود البشرة الداكنة
