على أعتاب ثروة غير مسبوقة.. إثيوبيا تراهن على سد النهضة    ترامب استمرار حرب غزة يضر بصورة اسرئيل    نادي النيل الدامر يدعم صفوفه بالثنائي فوزي والخليل    مدير جامعة الخرطوم: مستشفى سوبا الجامعي يقدم خدماته العلاجية لمواطني سوبا والمناطق المجاورة    رئيس الوزراء يشيد بدور المعلمين المحوري في نهضة الدول    تَسجِيلات الهِلال (جَمِيلَة ومُسْتحِيلَة)    لجنة تسيير هيئة البراعم والناشئين بمحلية الدامر تسجل زيارة رسمية لرئيس اتحاد الهيئة بولاية نهر النيل    اللجنة الولائية للاستنفار والمقاومة الشعبية كادقلي تقدم دعمها الطبي للشرطة    أول قرار لحكومة "تأسيس".. رئيس الوزراء يعين القوني مندوباً لدى الأمم المتحدة    الحرب السودانية.. كشف المستور والحنكشة السياسية!    التعايشي يؤدي القسم ويباشر مهامه رئيساً لمجلس الوزراء السوداني    صفقات تاريخية في الساعات الأخيرة من "الميركاتو الصيفي".. إيزاك إلى ليفربول ودوناروما إلى سيتي    منظومة الصناعات الدفاعية تطلق حملات رش جوي بالخرطوم    استخراج 900 جواز سفر في أسبوعين بمركز شرق النيل بولاية الخرطوم    نيمار يُكذب أنشيلوتي: لست مصابا    نادي الهلال السوداني يتلقى خطاباً جديدًا    شاهد بالفيديو.. المطرب شريف الفحيل يواصل هجومه على الفنان جمال فرفور: (أب صلعة تسبب لي في الأذى واجتهد لإستبعادي وحاول خداعي وأخذ أغنية مني في برنامج أغاني وأغاني)    الكيزان في سلام الإستهبال والتناقض    شاهد بالفيديو.. السلطانة هدى عربي تشعل حفل غنائي في القاهرة بوصلة رقص مثيرة    شاهد بالفيديو.. إعلام المليشيا قال أنه كان في إجازة.. "بعاتي" جديد بالدعم السريع.. ظهور القائد الميداني "جلحة" بعد اغتياله تعرف على الحقيقة كاملة    برشلونة يتعثر أمام رايو فايكانو.. و"أزمة الفار" تثير الجدل    أمريكا توقف منح التأشيرات لجميع حاملي جوازات السفر الفلسطينية    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    اتهم أبناء قبيلتين داخل الدعم السريع بالتواطؤ مع "الكيزان".. شاهد الفيديو الذي بسببه تم الاعتداء على القائد الميداني للمليشيا "يأجوج ومأجوج" واعتقاله    عودة المحكمة الدستورية قرار صائب وإن جاء متأخراً    رئيس الوزراء: نهضة مشروع الجزيرة من أولويات حكومة الأمل    ساعات حاسمة ..أرتال عسكرية تتحرك نحو طرابلس    وزير الثروة الحيوانية: انطلاقة الخطة الاستراتيجية من نهر النيل بإنشاء مدينة للإنتاج الحيواني    من صدمات يوم القيامة    حسين خوجلي يكتب: الأمة الشاهدة بين أشواق شوقي وأشواك نتنياهو    رئيس الوزراء السوداني في الجزيرة    الجنيه السوداني ورحلة الهبوط القياسي    أطنان القمامة تهدد سكان الخرطوم الشرقي    فعاليات «مسرح البنات» في كمبالا حنين إلى الوطن ودعوة إلى السلام    رئيس الوزراء يلتقي أعضاء لجنة أمن ولاية الخرطوم ويشيد بالتنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية    "وجيدة".. حين يتحول الغناء إلى لوحة تشكيلية    قال لي هل تحكي قليلا من العربية؟    اجتماع مهم بين بنك السودان المركزي والشركة السودانية للموارد المعدنية حول عائدات الذهب ودعم الاقتصاد الوطني    شاهد بالفيديو.. "بقى مسكين وهزيل".. ماما كوكي تسخر من الفنان شريف الفحيل بعد تعرضه لهجوم شرس وإساءات بالغة من صديقته التيكتوكر "جوجو"    عثمان ميرغني يكتب: شركة كبرى.. سرية..    ما حكم شراء حلوى مولد النبى فى ذكرى المولد الشريف؟    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    انتشال جثث 3 شقيقات سودانيات في البحر المتوسط خلال هجرة غير شرعية    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    (للخيانة العظمى وجوه متعددة ، أين إنت يا إبراهيم جابر)    الذهب السوداني تحوّل إلى "لعنة" على الشعب إذ أصبح وقودًا لإدامة الحرب بدلًا من إنعاش الاقتصاد الوطني    اتهام طبيب بتسجيل 4500 فيديو سري لزميلاته في الحمامات    طفلة تكشف شبكة ابتزاز جنسي يقودها متهم بعد إيهام الضحايا بفرص عمل    حادث مأسوي بالإسكندرية.. غرق 6 فتيات وانقاذ 24 أخريات في شاطئ أبو تلات    تطول المسافات لأهل الباطل عينا .. وتتلاشي لأهل ألحق يقينا    بوتين اقترح على ترامب لقاء زيلينسكي في موسكو    الموظف الأممي: قناعٌ على وجه الوطن    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    أخطاء شائعة عند شرب الشاي قد تضر بصحتك    تقرير أممي: «داعش» يُدرب «مسلحين» في السودان لنشرهم بأفريقيا    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علي كرتي: الطريق الى الجنة (7)
نشر في النيلين يوم 02 - 10 - 2023

– قلنا بان الحوار الامريكي السوداني واجه معضلة مركبة تمثلت اهم تمظهراتها ان موسسات الادارة الامريكية نفسها لا تستطيع الاتساق والاتفاق لا على منطلقاتها للحوار مع الحكومة السودانية ولا على النتايج والالتزامات التي تترتب على جولات الحوار، فالمخابرات الاميركية التي وجدت تعاونا غير محدود من نظيرتها السودانية لم تلتزم قط بالتاثير على الكونغرس الذي يضغط على البيت الابيض في اتجاهات اخرى غير اتجاهات التعاون الاستخباري الذي وجدته المخابرات الاميركية من السودان، والخارجية الامريكية كانت مشغولة بقضايا لا علاقة لها باهتمامات المخابرات او ما قد يجده نايب في الكونغرس في بريده من رسايل ووسائل ضغط تمارسها جماعات ناشطة. ولذلك وجدت الحكومة السودانية نفسها موزعة بين تعاون اجهزتها الامنية وانشغال موسسة علاقاتها الخارجية في الوقت الذي يلهب فيه البيت الابيض والكونغرس ظهرها بسياط الاعمال السيركية التي لا تقف عند مصافحة الرئيس الامريكي لبائعة شاي يتم عرضها بتنميط سخيف كنموذج لنساء دارفور او تركيب مظاهر فرح وسرور وغبطة (مستر بن ) على وجه الرئيس جورج بوش الابن وهو يصافح القايد مني مناوي رييس حركة تحرير السودان في البيت الابيض ولو انك امتحنت جورج بوش بشأن موقع الفاشر في خريطة قوقل لوضع اصبعه على كركوك حيث حقول النفط التي جند الجيش الامريكي لاحتلالها لصالح اعمال اسرته واسرة نائبه ديك تشيني!!
– بمقابل هذا التضارب والتعارض بين ادارات وموسسات الادارة الامريكية فقد كان مطلوبا من الانقاذ ليس فقط الالتزام بالمسؤولية عن كل ما يصدر عن مؤسساتها واداراتها وحسب وانما تحمل المسؤولية عن ماضي علاقتها بالحركة الاسلامية وما يمكن ان ينسب اليها من اعمال ونشاطات وموسسات ومنظمات كانت الحركة طرفا او سببا في تاسيسها او ينشط فيها اسلاميون سودانيون. وفي هذا السياق كان على الانقاذ التعاون في الاحاطة والسيطرة والاتصال بعناصر وموسسات ومنظمات اقليمية ومحلية ودولية والتعاون في مساع امريكية للتحقيق مع واخضاع كوادر وعناصر وقيادات اسلامية في موسسات ومنظمات سودانية وغير سودانية وكان اي تحفظ تبديه الحكومة السودانية من منطلقات اخلاقية او فكرية كاف جدا لاحمرار العيون الامريكية. هذا حوار غير صحي بل هو محض ابتزاز وقرصنة معروفة عن الامريكيين.
– اذا كانت السلطة السياسية في اي بلد تعبر عن منظومة مصالح المجموعات الاجتماعية المتغلبة او المسيطرة اقتصاديا وثقافيا او عرقيا في ذلك البلد، فذلك لا يعني احاطة السلطة بمجتمعها او تعبيرها عن ارادته حصريا ولا يهم كثيرا زعمها بغير ذلك استنادا الى انتخابات شكلية وغير حصرية وغير حاسمة في دلالتها او نطاقها لتوكيل السلطة المحددة في النيابة عن مجتمع معين، وهذا مبحث مهم جدا في فهم طبيعة العلاقات الدولية. فالسلطة المؤسسة على غلبة اقتصادية او اجتماعية او عرقية هي سلطان منجبر وطاغوت يخشى قيام نموذج مختلف في مكان اخر من العالم لا يؤسس سلطانه على غلبة بل على توافق لأن الغلبة تعني قيام جماعة محدودة ببذل جهد في فرض ارادتها على الاخرين داخليا والانشغال الدائم بالحفاظ على تفوقها الاقتصادي او الاجتماعي او الثقافي على نحو يمكنها من تسخير طاقات من تحكمهم لخدمتها، بينما التوافق يعني تجميع الارادات مهما ضعفت والمساهمات مهما قل اثرها وبالقطع فان مجموع الارادات المتعددة اعظم اثرا من الارادة الواحدة المتغلبة. ونموذج توافق الارادات هذا هو بالضبط ما تخشاه الحكومات الغربية التي تبدو ظاهريا مسيطرة على المشهد الدولي تماما كما كان الحال مع امبراطوري فارس والروم اللتان هزمهما منهج التوافق لان شعوبهما هربت من سيطرتهما الى سعة الدنيا والاخرة.
نواصل
صديق محمد عثمان
صديق محمد عثمان
مواضيع مهمة
علاج الحمى في الطب النبوي مشكلة مص الإصبع التفاح الأخضر .. فوائد
الضغط في العمل كيف نتناول الكزبرة؟ ميكب خدود البشرة الداكنة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.