منع قناة تلفزيونية شهيرة في السودان    وزارة الصحة تلتقي الشركة المصرية السودانية لترتيب مشروعات صحية مشتركة    ماذا قال ياسر العطا لجنود المدرعات ومتحركات العمليات؟! شاهد الفيديو    تم مراجعة حسابات (398) وحدة حكومية، و (18) بنكاً.. رئيس مجلس السيادة يلتقي المراجع العام    انطلاق مناورات التمرين البحري المختلط «الموج الأحمر 8» في قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي    شاهد بالصور.. ما هي حقيقة ظهور المذيعة تسابيح خاطر في أحضان إعلامي الدعم السريع "ود ملاح".. تعرف على القصة كاملة!!    تقارير صادمة عن أوضاع المدنيين المحتجزين داخل الفاشر بعد سيطرة الدعم السريع    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    د.ابراهيم الصديق على يكتب:اللقاء: انتقالات جديدة..    لجنة المسابقات بارقو توقف 5 لاعبين من التضامن وتحسم مباراة الدوم والأمل    المريخ (B) يواجه الإخلاص في أولي مبارياته بالدوري المحلي بمدينة بربر    الهلال لم يحقق فوزًا على الأندية الجزائرية على أرضه منذ عام 1982….    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عقار يؤكد انتصار القوات المسلحة في معركة الكرامة
نشر في النيلين يوم 25 - 12 - 2023

أكد نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي مالك عقار اير ان القوات المسلحة منتصرة بعزيمتها وصبرها ، داعيا الى عدم الالتفات إلى الشائعات ومخططات اغتيال المعنويات.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة في خطابه بمناسبة تطورات الأوضاع بالبلاد ان توسع دائرة الحرب إلى ولاية الجزيرة، وحاضرتها مدينة ودمدني، مقلق وتسبب في احباط للشعب السوداني، و أضاف " لكن نطمئنكم أن هذا التمدد لا يعني انتصار قوات التمرد على السودانيين والجيش السوداني، فالحرب تقليدياً يشوبها تقدم وتأخر، مدٌ و جزر، فالحرب كر وفر، وفق معطيات المعركة والمعطيات الوقتية، اطمئنكم ان قادتنا العسكريين على دراية بجميع مخاوفكم، وكل عثرة في الحرب هي تجربة لتجويد ما بعدها، و القيادة العسكرية تدرس ذلك، وتتهيأ لخوض معركة النصر".
ودعا سيادته القوى السياسية والمدنية الوطنية الي تبني قضايا الشعب السوداني في هذه المرحلة الصعبة، وحمل تطلعاته ورغباته كمسؤولية وأولوية وتكوين جبهة عريضة، وعدم ترك الساحة للتنظيمات التي تدعم التمرد تحت مسميات عديدة، وتسعى لاختطاف الصوت المدني، وتسويق الأوهام، للشعب السوداني والمجتمع الإقليمي والعالمي.
وحث القوي الوطنية علي قيادة العملية السياسية في السودان، لتأسيس الدولة السودانية وبناء دولة المواطنة بلا تمييز، وأخذ زمام المبادرة.
وفيما يلي نص الخطاب :
الشعب السوداني العريق
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أترحم، على شهداء الحرب الوجودية، من المدنيين والعسكريين، وعاجل الشفاء للجرحى.
أخاطبكم، وقد مرت تسعة أشهر منذ أن بدأت هذه الحرب المسمومة، حرب الاستيطان والاحتلال، حرب الاغتصابات والسلب والنهب، حرب انتهاك حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية.
ان توسع دائرة الحرب إلى ولاية الجزيرة، وحاضرتها مدينة ودمدني، مقلق وتسبب في احباط للشعب السوداني، لكن نطمئنكم أن هذا التمدد لا يعني انتصار قوات التمرد على السودانيين والجيش السوداني، فالحرب تقليدياً يشوبها تقدم وتأخر، مدٌ و جزر، فالحرب كر وفر، وفق معطيات المعركة والمعطيات الوقتية، اطمئنكم ان قادتنا العسكريين على دراية بجميع مخاوفكم، وكل عثرة في الحرب هي تجربة لتجويد ما بعدها، وكلي ثقة، بأن القيادة العسكرية تدرس ذلك، وتتهيأ لخوض معركة النصر.
الشعب السوداني النبيل
إن الدعاية والإشاعات، هي احدى وسائل العدو، لتدمير روحنا المعنوية وتفريق صفوفنا، فدعونا نتخندق حول الحق والأمل، وأن نتسلح بالعزم والإرادة، والثقة في الله ثم في شعبنا، ثم في جيشنا الوطني، الذي يحارب لأجل بقاء الدولة السودانية وكرامة الانسان السوداني..
لم أشعر في أي وقت بالتشاؤم حيال مستقبل السودان، ولم تساورني الشكوك مطلقاً بهزيمة جيشكم، وادعوا الشعب السوداني العريق للتمسك بهذا الأمل، هذه قناعات ذاتية لا علاقة لها بالادعاءات ولا الكهانة، بل هي تحليلات وتفسيرات مبنية على بعض الاحداث لانه لايعلم الغيب الا الله.
لقد ظهرت الفتن، التي يقودها الإعلام وبروباغاندا المليشيا، ويجب علينا عدم السماح لهم ولأعوانهم بأن يحدثوا شرخاً أعمق في مجتمعنا، ويجب ان نتمسك بوحدة السودان والدفاع عن وطننا على جميع الاصعدة، وهذا هو الطريق الصحيح الذي سيقودنا للنصر والتعافي من تشوهات الحرب ونتائجها.
علينا محاربة اليأس، لأن الياس مستنقع عميق من يقع فيه فهو لا محالة غريق، والإحباط والتشاؤم هما مدخل هزيمتنا.
وأريد هنا أن أثني على أبنائنا وبناتنا، الذين يقفون على محاربة الشائعات ولم يقفوا صامتين في وجه الظلم والاحتلال، ويقومون بفضح جرائم مليشيا الدعم السريع، وداعميها في الخليج العربي و اقليمنا والعالم.
أقول لهم مجدداً، أنتم مستقبل السودان وشمسه التي لا تغيب، لن يهزم الوطن، ما دام ابناؤه وبناته يسعون لنصرته بشتى الطرق، كلٌ من موقعه.
رسالة في بريد القوات المسلحة
إن من يحيا يحيا بعزيمته وامله المنشود، عليكم بالمستقبل والعزم على النصر، والامل هو مصدر قوة يساعدنا على النصر.
تذكروا أن تقدم العدو يجعله عرضة للإنهزام، لأن العدو غالباً ينغمر بنشوة الإنتصار، ويهمل استغلال النجاح والارتباط العضوي مع وحداته، وتماسك أعضائه وتلك فرصة لابد من استغلالها لتدمير وحداته الخلفية، واحدة تلو الأخرى لإيقاف التقدم، وتدميرها عند القتال التراجعي.
الاخوة في القوات المسلحة، أنتم منتصرون بعزيمتكم وصبركم، وما النصر إلا صبر ساعة.
يجب ألَّا تلتفتوا إلى الشائعات ومخططات اغتيال معنوياتكم، فانتم تعلمون ان غرف الشائعات والدعاية، تعمل ليل نهار، وقد انشئت من قبل هذه الحرب لهذا الغرض تحديداً، فقد كانت استراتيجية المتمردين من الشائعات والترويج، جاهزةً ضمن استعداداتهم لهذه الحرب، وذلك امرٌ متوقع.
ان المستنفرين الذين لبوا نداء القائد العام للجيش، يجب أن يتم تنظيمهم وتسليحهم تحت إمرة وقيادة القوات المسلحة، حتى لا يصبحوا جماعات مسلحة قائمة بذاتها للتكسب السياسي.
إلى القوى السياسية والمدنية الوطنية
إن الشعب السوداني في هذه المرحلة الصعبة، يفتقد لمن يمثله ويحمل تطلعاته ورغباته كمسؤولية وأولوية، ومن هذا المنطلق ادعوكم، للاتحاد وتكوين جبهة عريضة، وعدم ترك الساحة للتنظيمات التي تدعم التمرد تحت مسميات عديدة، وتسعى لاختطاف الصوت المدني، وتسويق الأوهام، للشعب السوداني والمجتمع الإقليمي والعالمي.
لا بد أن تكونوا صوت الشعب السوداني، ولديكم فرصة لقيادة العملية السياسية في السودان، وقد أُهدرت فرص كثيرة لتأسيس الدولة السودانية وبناء دولة المواطنة بلا تمييز، وهذه سانحة اتمنى ان تكونوا اهلاً لها ، وأن وتأخذوا زمام المبادرة وتعملوا جاهدين، وان تكونوا عند حسن ظن الشعب السوداني، وبتفعيلكم لإرادة الشعب السوداني سننتصر.
الى النازحين واللاجئين، القدامى منكم والجدد
بعد توقيع اتفاق سلام جوبا، أردنا وعملنا على أن نطوي صفحة الحرب الأهلية في السودان، وأن ننهي حالة اللجوء والنزوح، التي كانت قبل اندلاع هذه الحرب المسمومة التي اشعلها الدعم السريع، حيث تضاعفت مأساة شعبنا، وتضاعفت أعداد النازحين واللاجئين لتحتل المرتبة الاولى في اعداد النازحين في العالم في الوقت الحالي، وأصبح لدينا نازحين ولاجئين قُدامى وجدد.
لن تقضوا بقية حياتكم في هذا الوضع المزري، وسنعمل على عودتكم الى قراكم ومدنكم، فلا تفقدوا الأمل وانظروا إلى الجزء المضيء من القمر، ولا تركنوا للجوء في دول الجوار فهي لن تكون لكم وطناً، قفوا خلف جيشكم ودَعْمِهِ وتوحيد كَلِمَتُكُم ولتكن وقفتكم خلف الوطن، وليس خلف الاجندة الحزبية، فهذا سيقلل أمد الصراع، ويعجل بالنصر على هذه المليشيا الارهابية.
السيدات والسادة العاملين بالخدمة المدنية
انتم جنود هذه البلاد المجهولون، حافظتم على بقاء مؤسسات الخدمة المدنية وحيويتها في ظروف عصيبة بالغة التعقيد، عندما راهن الكثيرون على انهيار البلاد ومؤسساتها خلال 72 ساعة من اندلاع الحرب، جهودكم أفشلت هذا المخطط، فلنستمر بذات العزم والشكيمة والتقدم إلى الأمام، والحرب ستضع أوزارها، وستسترد مؤسسات الخدمة المدنية عافيتها، وسنعمل على تقدمها وازدهارها خدمة للوطن والمواطن.
والشاهد في الأمر أن ملتقى ولاة الولايات، في القضارف في ديسمبر 2023، كان بمثابة نقلة نوعية، لكيفية إدارة الدولة في المستقبل البعيد والقريب، وقد وضع أولويات حول كيفية ترشيد الموارد، واختيار الأولويات وتوظيفها لادارة الازمة وانهاء الحرب، والتأسيس للدولة السودانية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، والعمل على رتق النسيج الاجتماعي ومحاربة خطاب الجهوية.
الى المنظمات الدولية وهيئات الإغاثة العاملة في السودان
نشكركم على خدماتكم ووقوفكم الى جانب شعبنا، وأجدد دعوتي لبعض المنظمات بأن تتوقف عن توجيه الاتهامات لحكومة السودان بتعقيد إجراءات الدخول، لابد لهم أن يعوا أن بلادنا تمر بظروف استثنائية وحالة حرب، وأن ما يتم من إجراءات هو لتجويد العمل، وحفاظا على سلامتكم، وليس لتعطيل العمل.
أجدد دعوتي لكم للعمل بحيادية، دون السماح للأجندة السياسية بأن تحدد وجهتكم، ونحن في حكومة السودان نجدد رغبتنا في التعاون الكامل معكم، ما دمتم ملتزمون بالحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة السودان.
الى داعمي مشروع مليشيا الدعم السريع
إن هذه الحرب هدفها الاحتلال والاحتلال مصيره أن يُقاوم، وليس هنالك شعب لا يقاوم احتلال وطنه، انتم في الجانب الخطأ من التاريخ، أن تآمركم على السلطة ونظام الحكم، تعدَّى ذلك إلى التآمر على هذا الوطن وشعبه، فهل أنتم منتهون؟
أذكركم، بأن الأحزاب السياسية السودانية تاريخياً في سبيل الوصول للسلطة، لجأت إلى المؤسسة العسكرية كجسر للوصول لسدة الحكم، وبذلك اقحموا المؤسسة العسكرية في السياسة، بدلا من قيامها بمهامها الدستورية، وظلت رغبة السودانيين بخروج المؤسسة العسكرية من السياسة مطلباً مستمراً، فالمدان ليست القوات المسلحة بل الاحزاب التي استغلت الجيش السوداني، وانتم بوقوفكم ومساندتكم لمليشيا الدعم السريع، نتيجة تَرِكة الغُبن ومرارات الماضي تجاه الأنظمة السابقة، لا سيما العسكرية منها، جعلتكم ترتكبون خطأ، أسوأ من خطأ الأحزاب السياسية التي سبقتكم في الزج بالقوات المسلحة في السياسة، واقول لكم ان خروج المؤسسة العسكرية من السياسة، لا يعني استبدالها والاستقواء عليها ، بميليشيا لديها تاريخ حافل بالجرائم ضد الإنسانية وضد الشعب السوداني، وان ما يجري الآن المتضرر منه جميع السودانيين والسودانيات.
ليس خافياَ ان جماعة الإسلام السياسي حكمت الدولة السودانية، لمدة ثلاثون عاماً، وصُنِّف بأنه أسوا نظام حكم مر على السودان، ولكن تضخيمكم لقدرات وامكانيات جماعة الإسلام السياسي في السودان، عبر استخدام خطاب الفلول ووصف الحرب بالحرب ضدهم، هو خطاب مضلل وضرب في التدليس، وهو كلمة حق اريد بها باطل، وأن محاربة الإسلام السياسي ليست معركة الدعم السريع وإن إدَّعَى ذلك.
لقد كذبتم على الشعب السوداني، وصدقتكم كذبتكم، وامامكم فرصة لمراجعة انفسكم، والكف عن بث الأكاذيب، وتضليل الشعب السوداني، تارة تحت غطاء لا للحرب، وتارة تحت غطاء الحياد.
رسالتي الى الدول التي تساند احتلال الدعم السريع وتدمير الدولة السودانية نعلم أن لكم مصالح، سواءاً اقتصادية أو أخرى، دفعتكم لمساندة هذه القوات المحتلة بالمال والسلاح والغطاء السياسي والدبلوماسي. أريد أن ألفت انتباهكم أن القتال من اجل المال، الذي تنفقونه بسخاء، يختلف عن القتال للدفاع عن الارض والعرض، وقد يحقق هؤلاء المرتزقة بعض الانجازات لكم، ولكن ما لن يستطيعوا تحقيقه هو تنفيذ برنامجكم، وفرض سيطرتكم على السودان، وستجدون المقاومة وهي حتمية، وتتبلور الآن للدفاع عن السودان على كل الاصعدة، والفت انتباهكم الى تاريخ الشعب السوداني العظيم وارثه في المقاومة، واذكركم بأن مصالحكم تحتاج إلى استقرار الدولة، وليس استسلام الدولة، وإذا انعدم الاستقرار ذهبت مصالحكم وما انفقتموه في مهب الريح.
الشعب السوداني الصامد
فلنسمي المجرم مجرماً ، بعيداً عن الدعاية السياسية، إن لوم جماعة الإسلاميين على الحرب ومأساة النزوح واللجوء في غير محله، والذي أشعل الحرب هو من تحرك لاحتلال قاعدة مروي، في 13 أبريل 2023، ورفض الانصياع لأوامر قيادة الجيش السوداني بالتراجع، وهم الذين خرجوا للناس واعلنوا الحرب، بدعوى محاربة الإسلاميين، وهي فرية باطلة، لوجود قيادات من الحركة الإسلامية داخل قيادة مليشيا الدعم السريع، وعلى سبيل المثال لا الحصر: نائب الرئيس المطاح عمر البشير، وحتى قائد الدعم السريع نفسه الذي كان يمثل الذراع اليمنى لحماية الحركة الاسلامية، او الفلول كما يسميهم الآن لأغراض الدعاية السياسية والترويج، المتسبب في الحرب هو الذي يسرق، وينهب، ويقتل، ويغتصب، و يحتل المنازل والمدن والقرى، فلا مجال لانكار الحقائق، وانتم خير شاهد على جرائمهم.
ان حكومتكم تعلم حجم الألم، الذي تعانونه من انتهاكات الدعم السريع المتمردة، واقول لنساء بلادنا المغتصبات، سيأتي اليوم الذي يحاسب فيه كل مجرم بما اجرمت يداه، في حق السودانيات والسودان.
على صعيد العملية السلمية وإنهاء الحرب، أن الحكومة السودانية لا زالت متمسكة بخارطة الطريق ذات المراحل الأربعة، التي لها ركيزتان: (الأولى) حصر موضوعات التفاوض بين الجيش السوداني والدعم السريع المتمردة، على المراحل الثلاثة الأولى في خارطة الطريق المفضية الى تحقيق الهدف الرئيسي، وهو تكون الجيش السوداني الواحد.
(الركيزة الثانية) الشروع في العملية السياسية التأسيسية للدولة، من خلال هيئة قومية يشارك فيها الجميع.
يشترط في هذا أن يتوفر منبر جاد، لاسيما وان جميع المنابر لم تحقق المطلوب منها، في (جدة، مبادرة دول الجوار، اما الإيقاد فحدث ولا حرج قد أصابها مرض التصحر) الذي يفترض أن تحاربه، فإذا وجد المنبر الجاد، لابد ان يضع في الاعتبار رغبة الشعب السوداني، في السلام الدائم وليس الهدن المؤقتة.
إننا في حكومة السودان، لن نتوقف عن البحث عن حلول، لإنهاء الحرب، شريطة أن لا ينتقص هذا الحل من سيادة السودان، او يهدد أمننا القومي، وهذا الحل يجب أن يُنْهِي كذلك حالة الغضب القبلي والجهوي، التي سَوَّقَت لها مليشيا الدعم السريع بتأليب القبائل على بعضها البعض، على أسس إثنية وجهوية، وبدعة دولة سته وخمسين التي صَنَعَتْ منها عدواً وهمياً لبعض أبناء القبائل التي طالها التهميش، بهدف استخدامهم، وتوظيف آمالهم في مستقبل مشرق كوقود لهذه الحرب المسمومة، لاسيما الإصرار على تسويق دعاية إن هذه الحرب هدفها محاربة الفلول، والكيزان على حد قولهم، وذلك لاستخدام عواطف الشعب السوداني النبيلة التي كانت وقودا لثورة ديسمبر، وتخديرهم بهذه الشعارات الكاذبة، منعاً لمقاومتهم لاحتلال بلادهم، وتصوير الحرب بالعبثية، إذا فما بال قيادات الحركة الإسلامية الموجودة في قيادة الدعم السريع الأن، وقد ذكرتهم لكم سلفاً.
هل كالثعابين أصابهم عفن الحرافش فغيروا جلودهم؟
ورسالتي إلى أبناء هذه القبائل الذين تم استغلالهم: إن الدعم السريع، ليس من سيحرر السودان من تركات مظالم وتهميش، وأخطاء الأنظمة المتعاقبة على حكمه منذ 1924، ان ما سيحررنا هو وحدتنا، ونبذ العنصرية والجهوية، وعملنا المشترك على إصلاح مؤسسات الدولة، لاسيما التشريعية، لتخدم جميع السودانيين والسودانيات، بلا تمييز، عبر التأسيس للدولة السودانية، دولة المواطنة بلا تمييز، دولة سيادة حكم القانون.
في الختام، أهنيء اخوتنا المسيحيين بجميع طوائفهم، بعيد ميلاد المسيح المجيد، ونحن مقبلون على العام الجديد، واتمنى ان يكون عام بناء وتعمير، وتأسيس الدولة السودانية.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وفقنا الله واياكم لخدمة هذا الوطن
حفظ الله السودان وشعب السودان
سونا
مواضيع مهمة
علاج الحمى في الطب النبوي مشكلة مص الإصبع التفاح الأخضر .. فوائد
الضغط في العمل كيف نتناول الكزبرة؟ ميكب خدود البشرة الداكنة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.