أشارت مجلة تايم الأمريكية إلى أن الحكومة المصرية لجأت الى الدين لمكافحة ظاهرة التحرش الجنسى، خاصة بعد أن قامت وزارة الأوقاف بنشر كتاب عن التحرش الجنسى وتوزيعه على 50 ألف من أئمة المساجد المصرية لزيادة الوعى حول المشاكل الإجتماعية المترتبة على هذه الظاهرة. ويضم الكتاب – حسبما نشرته المجلة فى مدونتها الخاصة بالشرق الاوسط – خمسة أسباب للتحرش الجنسى من في مصر ضمنها ضعف الوعى الدينى والفراغ الثقافى والفكرى. وأشارت التايم إلى أن وباء التحرش الجنسى أدى إلى الإضرار بسمعة مصر وجعلتها واحدة من أسوأ الدول فى الشرق الأوسط من حيث تعرض النساء لمضايقات. وذكرت المجلة ما خلص إليه تقرير المجلس القومى للمرأة إلى أن 83% من النساء فى مصر تعرضن للتحرش ونصفهن يتعرضن لذلك بمعدل يومى سواء بالألفاظ أو بلمس أجزاء من الجسد. وأوضحت أنه بعد ان ظلت الحكومة تنفى تحول الامر إلى ظاهرة فإن هناك بعض العلامات التى تشير إلى تغير موقف الحكومة المصرية. كما لفتت المجلة الانتباه الى الحكم على شاب مصرى العام الماضى بالحبس ثلاث سنوات بعد إدانته بالتحرش بالإضافة الى الحملة التى أقامتها الحكومة المصرية فى نوفمبر الماضى والقبض على 500 شاب. كما سلطت التايم الضوء على الأبعاد الاجتماعية التى تكمن وراء الظاهرة. وأشارت الى أن علماء الإجتماع والسياسيين يرون أن جذور المشكلة إجتماعية بالأساس بسبب وجود جيل يعانى من البطالة والإحباط ويجابه ثقافه تمنع ممارسة الجنس قبل الزواج وتطلب من الرجل ان يصل الى مستوى مالى قبل ان يستطيع الزواج. وطالبت بضرورة إصدار تشريع قوى يعاقب المتحرشين.
