( سونا): قال دكتور مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية ان ما صدر اليوم من قرار محكمة التحكيم الدائمة بشأن ابيي ان ما صدر اليوم من قرار محكمة التحكيم الدائمة بشأن ابيى اكد ان هناك مخالفات للخبراء وتجاوز لصلاحياتهم وارتكابهم خطأ في ترسيم الحدود في اتجاهات ثلاثة اقواها في الاتجاه الشرقي والغربي والذي ادخل مناطق لم تكن اصلا تابعة لدينكا نقوك. واضاف وكيل وزارة الخارجية في تصريح / لسونا/ ان منطقة القوز التي قال الخبراء بمناصفتها بين المسيرية والدينكا لم تري المحكمة منطقا في ذلك واعادتها بكاملها الي نطاق المسيرية واشار مطرف الي اتفاق الاطراف في الحكومة ويصفه خاصة شريكي اتفاق السلام الشامل المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بعد تحفظ علي تقرير الخبراء بان يلجأ الي محكمة التحكيم الدولية للبت في امرين الاول ما اذا كان تقرير الخبراء مطابقا للتفويض الممنوح لهم والامر الثاني ان يقرر في الحدود التي يرونها لمنطقة ابيي. واوضح ان بروتوكول ابيي وصف هذه المنطقة بانها المنطقة التي تتبع لمشيخيات دينكا نقوك التسعة والتي ضمت في عام 1905 من جنوب السودان الي كردفان في ذلك الوقت هذا هو التفويض الذي منح للمحكمة ونبه الي ان هناك خطأ شائعا ومتداولا في اجهزة الاعلام حول تبعية هذه المنطقة للشمال او الجنوب مؤكدا ان منطقة ابيي تتبع لرئاسة الجمهورية وسيحسم مصيرها في العام 2011 في استفتاء متفق عليه يحدد خلاله ما اذا كانت ستبقي في اطار هذه الوضعية ام ستنضم لجنوب السودان وشدد وكيل وزارة الخارجية علي ان ابيي هي منطقة تمازج وتعايش علي مر القرون بين قبائل الشمال والجنوب وهي منطقة عبور مهمة من الشمال الي الجنوب ومن الجنوب الي الشمال ومنطقة تكامل حقيقي بكل معانيه الاجتماعي والسياسي والثقافي والاقتصادي واكد مطرف ان القرار حول فقط الحدود المؤقتة المتفق عليها في خارطة الطريق الي حدود دائمة وهذا هو مضمون القرار الذي لم يغير من الواقع شيئا فكل حقوق المواطنة محفوظة بالنسبة للمواطنين سواء كانوا من الدينكا او المسيرية او أي مواطن سوداني آخر يتمتع بالعيش في تلك المنطقة وقال د. مطرف ان الدستور كفل حق الاقامة والتتنقل والتملك كما ان الاتفاقية كفلت حق المرعي بالنسبة للمسيرية جنوب بحر العرب بغض النظر عن مصير هذه المنطقة ومصير جنوب السودان. واضاف وكيل وزارة الخارجية ان الحقوق التاريخية في الرعي جنوبا محفوظة ينص اتفاقية السلام الشامل وبالتالي فان الاطراف لا تتضرر في مصالحها الاساسية والمنطقة إن تمت تبعيتها للشمال او الجنوب فهي في النهاية داخل السودان في المقام الاول وعبر د.مطرف عن امانيه بان تظل منطقة ابيي جسرا للوحدة التي تؤكد من خلال الاستفتاء القادم وان يظل السودان بحدوده التي ورثناها من الاجداد الاوائل.
