لندن (رويترز) - - قالت يوم الاربعاء أسرتا رهينتين بريطانيين خطفا في العراق في مايو ايار 2007 انهما تشعران "ببالغ الالم والاسى" لسماع نبأ مقتل ابنيهما على أيدي الخاطفين. وقالت أسرتا الرجلين وهما الان مكمنيمي وأليك ماكلاكلان انهما تمران بمحنة مؤلمة ودعتا الخاطفين الى ابداء الرحمة. وكان راديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قد ذكر يوم الاربعاء أن مسؤولين بريطانيين أبلغوا أسرتي الرهينتين الاسبوع بالماضي بأن "من المرجح جدا" أن يكون ابناهما قد لقيا حتفهما. وكان الاثنان حارسي أمن يعملان بالعراق وكانا بين خمسة بريطانيين خطفتهم جماعة شيعية متشددة من داخل مبنى وزارة المالية العراقية في بغداد. ورفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية تأكيد أو نفي تلك التقارير التي نقلتها وسائل اعلام بريطانية أخرى قائلة ان الحكومة لن "تناقش التفاصيل العملية للقضايا". وأضافت "نواصل العمل بشكل مكثف من أجل الافراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في هذه القضية الشديدة التعقيد ونحن قلقون للغاية على سلامتهم." وسلم الخاطفون جثتي اثنين اخرين من الخمسة هما جيسون كريسويل وجيسون سوينلدهيرست في يونيو حزيران ولكن لم ترد أنباء في ذلك الوقت عن مصير الثلاثة المتبقين. وقالت عائلات المخطوفين الخمسة في بيان مشترك "نشعر جميعا ببالغ الالم والاسى لسماع التقارير التي تتحدث عن مقتل أليك والان بأيدي خاطفيهما وكذلك جيسون كريسويل وجيسون سوينلدهيرست." وأضاف البيان "هذه محنة مؤلمة لنا جميعا. ونحن نسأل من يحتجزون أبناءنا ابداء الرحمة وسنظل نصلي من أجل عودتهم سالمين." ولم ترد معلومات حول مصير البريطاني الخامس وهو معلم الكمبيوتر بيتر مور. وقالت وزارة الخارجية انها لا يمكنها الكشف عن تفاصيل أي محادثات مع الاسر ولكنها ذكرت أنها ما زالت "تطلع الاسر على أي تفاصيل جديدة." ومنذ خطف البريطانيين في مايو عام 2007 ظهر عدد من شرائط الفيديو لهم أثناء احتجازهم. وفي مارس اذار قالت القناة الرابعة الاخبارية ببريطانيا ان مور ظهر في شريط فيديو وقد بدا في صحة جيدة. وفي فبراير شباط عام 2008 أذاعت قناة العربية ومقرها دبي شريط فيديو اخر يظهر فيه مور وهو يطالب رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بالافراج عن تسعة عراقيين مقابل اطلاق سراح الرهائن البريطانيين. وكانت بريطانيا حليفة للولايات المتحدة في غزو العراق عام 2003 ولكنها سحبت الان كل قواتها تقريبا من البلاد باستثناء نحو 150 جندي فقط للمساعدة على تدريب قوات البحرية العراقية.