يحل اليوفنتوس الإيطالي ضيفًا على بايرن ميونخ الألماني في قمة مباريات الدور الثاني في دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم على ملعب الأليانز أرينا بمدينة ميونخ في تمام الساعة العاشرة إلا ربعًا بتوقيت مكةالمكرمة، في مواجهة ستكون محط أنظار جميع متابعي كرة القدم حول العالم لما يمتلكه كلا الفريقين من تاريخ و سمعة و إنجازات محلية و قارية. بايرن ميونخ يدخل هذه المباراة برغبة قوية للفوز من أجل تعزيز صدارته للمجموعة الأولى - بعد فوزه في الجولة الأولى على ماكابي حيفا الصهيوني - مستغلًأ عامل الأرض و الجمهور، أيضًا سيسعى البايرن لفك النحس التاريخي أمام اليوفنتوس صاحب الكعب العالي على النادي البافاري و الأندية الألمانية. كما سيسعى المدرب لويس فان جال للانتقام من اليوفنتوس، حيث كان فان جال قد خسر نهائي دوري الأبطال موسم 1995-1996 بركلات الجزاء الترجيحية، و ربما ينجح فان جال في ظل اكتمال صفوف فريقه عدا من المدافع الأرجنتيني مارتن ديميكيليز و لاعب خط الوسط الهولندي مارك فان بومل. على الصعيد المحلي، عانى البايرن من أسوأ بداية في الدوري الألماني منذ 43 عامًا بعدما جمع نقطتين فقط من أول ثلاث مباريات في البوندسليجا إثر تعادلين مع هوفنهايمو فيردر بريمن ثم خسارة تاريخية من ماينتز، قبل أن يعود الفريق البافاري إلى طريق الانتصارات عبر 3 انتصارات متتالية على فولفسبورج، بروسيا دورتموند و نورنبيرج. و قد خسر البايرن مباراته الأخيرة هذا الأسبوع ضد هامبورج بنتيجة 1-0 في مواجهة شهدت مشاركة فرانك ريبيري و أريين روبين معًا في التشكيلة الأساسية منذ بداية المباراة لأول مرة هذا الموسم، ليحصد حتى الآن في الدوري الألماني 11 نقطة من سبع مباريات في المركز السابع. تصريحات فان جال قبل المباراة حملت مديحًا كبيرًا لليوفنتوس مؤكدًا أنه فريق من طراز عالمي يمتلك إمكانيات فردية مذهلة، و قد أعرب فان جال عن رغبته على الابتعاد بصدارة المجموعة الأولى، و أن هذه المباراة بالرغم من صعوبتها إلا أنها تظل فرصة مواتية لإبعاد منافس حقيقي عن المركز الأول. لكنه اعترف بأن اليوفي قد يشكل قوة كبيرة في حال مشاركة النجم البرازيلي دييجو إضافة إلى المزيج الممتاز بين لاعبي الخبرة و الشباب. في المقابل، سيدخل اليوفنتوس هذه المباراة برغبة كبيرة للفوز من أجل تعويض تعادلهم في الجولة الأولى مع بوردو، آملين أن يتخطوا النتائج السلبية التي حققوها مؤخرًا، فبعد 4 انتصارات في الجولات الأربعة الأولى على كل من كييفو، روما، لاتسيو و ليفورنو، حقق اليوفي نتيجتين مخيبتين بالتعادل مع جنوى و بولونيا في الدوري الإيطالي، و التي أبعدته على الصدارة و منحتها لسامبدوريا، حيث أصبح اليوفنتوس في المركز الثاني برصيد 14 نقطة. و لحسن حظه، استعاد المدرب تشيرو فيرارا نجومه المصابين على رأسهم قائد الفريق أليساندرو دل بييرو، فيليبي ميلو، دييجو و كلاوديو ماركيزيو، لكن يستمر غياب المالي محمد سيسوكو، حسن صالح حميديتش، فابيو كانافارو و تياجو مينديز. و بالرغم من شفائه و مشاركته في مباراة فريقه الأخيرة ضد بولونيا، تظل مشاركة دل بييرو أساسيًا في موقعة الأليانز أرينا موضع شك كبير. تصريحات المدرب تشيرو فيرارا قبل المباراة حملت رغبة الفريق في إيقاف مسلسل نزيف النقاط، كما أعرب عن رغبته خاصة في تصحيح المسار الأوروبي بعد التعادل مع بوردو. كما امتدح الكرة الألمانية مؤكدًأ صعوبة اللعب ضد الأندية الألمانية التي تقاتل حتى الدقيقة الأخيرة بتركيز كبير على حد قوله. فيرارا أكد أيضًا أنه يدرك رغبة البايرن في استغلال هذه المباراة لتوسيع الفارق مع فريقه الذي ينافس على صدارة المجموعة، لكنه إدعى أن اليوفي سيدخل المباراة برغبة الفوز و لا شيء غيره بلا أي خوف أو رهبة من مواجهة فريق من العيار الثقيل و يمتلك لاعبين مثل إيفيكا أوليتش، أريين روبن و فرانك ريبيري، و مدرب واسع الخبرة و ذي إنجازات كثيرة.
