عقد المؤتمر العام للمؤتمر الوطني بمنطقة الرياض عاصمة المملكة العربية السعوديّة ، مساء أمس دورة انعقاده الثالثة ،حيث اختار أعضاء المؤتمر المؤتمر الوطني بروفيسور عمر الأصم رئيساً للمؤتمر الوطني بالإجماع خلفاً لرئيسه السابق الدكتور صلاح حميدة ،كما أجازوا خطاب الدورة السابقة واختاروا مجلس الشورى. وجاءت دورة الإنعقاد الثالثة المؤتمر العام للمؤتمر الوطني بمنطقة الرياض ، التي شهدتها قاعة الفيصل جنوبالرياض ، جاءت وسط أجواء تنافسيّة عالية بين بروفيسور الأصم ود. حميدة ، قبل أن يتنازل الأخير عن ترشيح نفسه ليفسح المجال لبروفيسور الأصم ، وكان عدد المرشحين قد وصل إلى ستة أعضاء ، انسحب الأربعة أولاً ، ثمّ انسحب د. حميدة لاحقاً ليفوز بروفيسور الأصم بالإجماع ، وهو بروفيسور أكاديمي تخرّج في جامعة الخرطوم متخصصاً في الكيمياء بمرتبة الشرف ويحمل شهادتين من الدكتوراة من بريطانيا والولايات المتحدة. وألقى بروفيسور عمر الأصم كلمة عقب تنصيبه رئيساً للمؤتمر للدورة الرابعة التي بدأت أمس ، مشددا على ضرورة أن يكون الجميع في مستوى المسؤولية تجاه مسؤوليات التنمية والبناء ، وأن نطبق علميا عبارة الأستاذ علي عثمان محمّد طه " حزب عملاق لوطن عملاق" وناشد رئيس المؤتمر في كلمته كافة العضوية بالإسراع في التسيجل في السجل الانتخابي بالسفارة السودانية أو أي مكان يتم تحديده ، وذلك لخوض معركة الانتخابات الرئاسيّة نصرةً لرمز المؤتمر ورمز الوطن المشير البشير." ولاجل تنمية ووحدة السودان وتقدمه. وشهدت الجلسة الاحتفالية الأولى حضوراً مكثفا من معظم الرموز الحزبيّة وقادة الكيانات والروابط والجمعيات الفئوية والمهنيّة لإبناء الجالية السودانيّة بالعاصمة السعوديّة الرياض ، حيث ألقى ممثلوها كلمات أكدوا خلالها ضرورة الارتقاء بالممارسة الحزبية إلى مستوى الثوابت المجمع عليها ، وأهمها استحقاقات الدستور والتحوّل الديموقراطي ، كما ألقى الدكتور صلاح حميدة خطاب الدورة السابقة الذي اشتمل على مجالات العمل والأمانات المختلفة التي تكوّنت منها الأمانة العامة. وتشير وكالة السودان للأنباء إلى أن عضويّة المؤتمر العام التي اجتمعت أمس تجاوزت الخمسمائة وثمانين عضواً ، تمّ تصعيدهم من 12 مؤتمراً محلياً ، بحسب التوزيع الجغرافي لمنطقة الرياض ، من مجموع 10700 عضواً بجانب إجازة خطاب الدورة السابقة ، واختيار الرئيس الجديد ،حيث صعّد المؤتمر العام 55 عضواً ليتكوّن منهم "مجلس الشورى" ، وهو الجسم الذي ينوب عن المؤتمر العام ويملك الحق في مراجعة أداء الأمانة العامة ومحاسبتها ، وإجازة خطّة عملها والإشراف على تنفيذها' وقد شهدت دورة الانعقاد حضورا مكثفا من ممثلي الصحف وأجهزة الإعلام .