القاهرة: كشفت وزارة الصحة المصرية فى بيان لها الأحد أن نحو 32 شخصاً من بينهم 12 مصرياً و20 جزائرياً اصيبوا نتيجة لحوادث شغب متفرقة أعقبت مباراة مصر والجزائر وذلك بشارعى جامعة الدول العربية بمنطقة المهندسين والهرم بمحافظة الجيزة . وأضاف بيان الوزارة أن نتائح التقرير النهائى الذى أعدته الادارة المركزية لرعاية الحالات الحرجة والعاجلة عن الحادث أكدت إصابة 32 شخصا. وأشار البيان إلى أنه فور وقوع الحادث تحركت سيارات الإسعاف لتقديم العلاج للمصابين ونقلهم إلى المستشفيات، حيث تم علاج 13 حالة فى مكان وقوع حوادث الشغب وتحويل حالتين إلى مستشفى امبابة العام وقد خرجا من المستشفى بعد تلقي العلاج، و 17 إلى مستشفى الهرم حيث مازالت 3 حالات فقط تتلقى العلاج وحالتهم الصحية مستقرة . على صعيد متصل ، نفت مصادر أمنية بمطار القاهرة ما نشره موقع صحيفة "الشروق" الجزائرية على الإنترنت حول شحن جثث ستة مشجعين جزائريين إلى مطار هواري بومدين . وقالت المصادر إنه تم تنظيم أربع رحلات حتى مساء الأحد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ولم تشحن أي جثث عليها وما يؤكد كذب إدعاءات الصحيفة هو أن عمليات إعداد الجثث للشحن والتحقيق في ملابسات الوفاة يستلزم يومين وهي مدة لم تتحقق في إدعاءات الصحيفة . وأضافت المصادر أن الأجهزة العاملة في صالات السفر بمطار القاهرة تحملت الإساءة من الجماهير الجزائرية المغادرة إلى بلادها ولم تتخذ أي إجراءات ضدهم رغم قيام العديد منهم بالاعتداء على ركاب ومودعين وموظفين والبصق على العاملين وتحطيم الأبواب . وفى السياق ذاته ، نفى عبد القادر حجار سفير الجزائربالقاهرة بقوة صحة مانشرته نفس الصحيفة، مشيرا إلى أنه فى حالة حدوث مثل هذه الوقائع فإن هناك إجراءات قانونية لابد من اتخاذها تتمثل فى قيام النيابة العامة بالتحقيق فيها وتحديد ماسيتم إتخاذه بشأنها. يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه تقارير صحفية عن إصابة عدد من العمال المصريين الذين يعملون بإحدى الشركات الاستثمارية فى الجزائر بعد أن حاصرتهم حشود جزائرية الأحد أمام مقر عملهم فى منطقة أجرو بمقاطعة وهران وقامت بقذفهم بالحجارة وقذائف المولتوف المشتعلة بالنيران . ومن جانبها ، أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها وقوع اعتداءات ضد عمال مصريين في الجزائر ، هذا فيما شدد سفير مصر فى الجزائر عبد العزيز شوقى سيف النصر على ثقته الكاملة فى الإجراءات التى تتخذها السلطات الجزائرية لتأمين الجالية المصرية الموجودة على امتداد الولاياتالجزائرية باعتبارهم يعيشون بين أشقائهم. وكانت مصادر أمنية في مطار القاهرة كشفت في وقت سابق الأحد أن مشجعين جزائريين على متن طائرة مصرية متجهة إلى الجزائر هددوا الركاب المصريين على الرحلة بالذبح لدى وصولهم إلى الجزائر. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن تلك المصادر القول إن أربعة من المصريين ألغوا سفرهم خوفا على حياتهم ، فيما تم إقناع باقي الركاب بالسفر. وجاءت الحوادث السابقة في أعقاب فوز المنتخب المصري لكرة القدم السبت على نظيره الجزائري 2-0 في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 التي ستقام في جنوب افريقيا ليحافظ بذلك على حظوظه في الوصول إلى كأس العالم حيث ستقام مباراة حاسمة بين الفريقين في العاصمة السودانية الخرطوم الأربعاء . وبدأت سلطات مطار القاهرة في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لسفر آلاف من المشجعين المصريين ينتظر نزوحهم إلى السودان خلال اليومين المقبلين. جدير الذكر أنه سيسمح للمصريين بالسفر إلى السودان دون الحصول على تأشيرة وذلك ضمن تنفيذ اتفاقيات "الحريات الأربع" المبرمة بين البلدين ولكن يستلزم سفرهم الحصول على التطعيمات اللازمة. وقد أكد الدكتور حسن شعبان مدير عام الحجر الصحي بمطار القاهرة أن سلطات المطار ستوفر التطعيمات اللازمة قبل سفر مشجعي المنتخب وهى تطعيمات ضد الحمى الصفراء والالتهاب السحائي والكوليرا وذلك مقابل 136 جنيها مصريا (25 دولارا).
