حطت مساء اليوم الأثنين 21-12-2009 بمطار نواكشوط الدولي طائرة الرئيس السوداني عمر حسن البشير في مستهل زيارة رسمية يقوم بها لموريتانيا هي الأولي له منذ تولي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مقاليد الحكم في البلاد بعد انتخابات يوليو 2009. وقد أستقبل الرئيس السوداني عمر البشير من قبل نظيره الموريتاني الرئيس محمد ولد عبد العزيز وأعضاء الحكومة الموريتانية والسلك الدبلوماسي المعتمد بموريتانيا وسط مشاركة جماهرية واسعة من مختلف أحياء العاصمة نواكشوط. وقد أستعرض الرئيسان وحدة عسكرية أدت لهما تحية الشرف بمطار نواكشوط الدولي ،قبل أن يصافح الرئيس السوداني الزائر كبار الشخصيات من حكومة ولد محمد لغظف ورئيس مجلس الشيوخ الموريتاني با أمباري ورئيس مجموعة نواكشوط الحضرية بالإنابة. وكانت مصادر شبه رسمية في نواكشوط قد ذكرت ان الرئيس السوداني عمر البشير سيقوم بزيارة رسمية الاثنين الى موريتانيا لم يجر الكشف عن مدتها وبرنامجها "لدواع امنية". وازدانت الشوارع الرئيسية المؤدية الى المطار باعلام البلدين، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس. وحشدت السلطات الموريتانية الآلاف من سكان الأحياء الشعبية لاستقبال الرئيس السوداني الزائر عمر حسن البشير ،وشددت إجراءاتها الأمنية قرب محيط مطار نواكشوط وعلي الطريق الرابط بين القصر الرئاسي ومحيط المطار. ومن المقرر أن يحضر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلي مطار نواكشوط لاستقبال الضيف السوداني مع أعضاء السلك الدبلوماسي وبعض أعضاء الحكومة الموريتانية وكبار المسؤولين وقادة الأحزاب السياسية الرئيسية بالبلاد. ولم تعلن وسائل الاعلام الرسمية هذه الزيارة على عكس عادتها في مناسبات كهذه. وهي الزيارة الاولى التي يقوم بها رئيس دولة الى موريتانيا منذ وصول الرئيس محمد ولد عبد العزيز الى السلطة في اب/اغسطس. الا ان وكالة الانباء الموريتانية الرسمية تحدثت عن وجود وزير التعاون الدولي السوداني التيجاني صالح فضيل في نواكشوط. وتواكب البشير في تحركاته اجراءات امنية مشددة منذ اصدار المحكمة الجزائية الدولية في اذار/مارس مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور الذي يشهد حربا اهلية منذ 2003. وذكرت مصادر موريتانية رسمية ان نواكشوط لم توقع على اتفاقية روما لتأسيس المحكمة الدولية. وبحسب الصحافة المحلية المستقلة فان البشير سيصل الى موريتانيا بعد ظهر الاثنين، وسيبقى فيها ثلاثة ايام، يجري فيها سلسلة لقاءات مع نظيره الموريتاني تتركز حول التعاون الثنائي. ويستثمر السودان في مجال الاتصالات في موريتانيا من خلال شركة شينغيتيل التي تأسست في 2007 والتي اشترت امتيازها شركة سوداتيل السودانية.
