دعا د. عوض احمد الجاز وزير المالية والاقتصاد الوطنى الى ضرورة دفع كل القطاعات لبناء الوطنووقال خلال مخاطبته لاجتماعات المجلس الادارى للمديرين العامين لديوان الضرائب فى دورته الخامسة الذى انعقد موخرا قال ان للاجتماع مدلول ومعنى يعزز من اهميته مبيناً ان الضرائب تعتبر فصيل متقدم لبناء الوطن. واكدً عزم الدولة للخروج من النشاط الاقتصادى وترك العمل الاستثمارى والتجارى والخدمى ليقوم به القطاع الخاص. وتطرق الى اشادات فريق صندوق النقد بالاداء المالى فى السودان فى ظل المهددات والكوارث المالية. وشدد على ضرورة المضى قدماً لتنفيذ المواثيق بين القطاع الخاص والضرائب والجمارك والعمل على تجويدها وتطويرها وفقاً للمستجدات حتى يعود الناتج خيراَ على الايرادات وعلى المواطنين. وتعهد الجاز بذل الجهد لتوظيف المال العام بالعدالة والنزاهة والاستقامة عليه ليصبح نموذجاً يهدى للانسانية مشيراً الى بوار النظرية الراسمالية والاشتراكية وان الخبراء سيضطرون فى القريب العاجل الى الحديث عن نجاح النظرية والاقتصاد الاسلامي صراحة وابان الجاز ان شعار العام 2010م سيكون الاداء المتميز للانتاج والانتاجية وتهيئة المناخ لراس المال المحلى والاجنبى وقال يجب ان نكون ميسرين وليس معوقين للاستثمار حتىنجنى ثماره غداً ونفتح افاقاً ارحب للعمل واشاد بالتزام القطاع الخاص تنفيذ 63 مشروعاً فى الموازنة الجديدة واعرب سعود مامون البرير رئيس الاتحاد خلال مخاطبته الاجتماع عن تفاؤل القطاع الخاص بزيادة الايرادات الضريبية دون اعباء اضافية على الممولين مشيداً بدور وجهود ديوان الضرائب فى سد ثغرة مهمة للوطن وللاقتصاد رغم التحديات التى واجهت البلاد والازمات المالية العالمية واكد البرير تطلع القطاع الخاص الانتقال بعلاقة الشراكة بين الاتحاد والممولين الى افاق ارحب من التعاون وتطوير اليات الشراكة الوطنية بين الديوان والممولين واشاعة ثقافة "الضريبة واجب وطنى" واشار الى نجاح تجربة الشراكة رغم الصعوبات التى واجهت تنفيذها مبيناً انها التجربة الاولى بين دول المنطقة والعالم مبيناً انها تحتاج المزيد من الوقت والممارسة حتى تصبح خياراً محبباً تمكن كل طرف من اداء واجباته الوطنية وقال ان التحديات التى تواجه البلاد والاقتصاد الوطنى تحتاج الى تنسيق وتضافرالجهود لوضع رؤى علمية واستراتيجية لتعزيز التنمية الاقتصادية وجدد البرير استعداد الاتحاد بذل الجهد والتعاون مع ديوان الضرائب لخدمة وتنمية الاقتصاد الوطنى. الفريق عبد الله حسن عيسى الامين العام لديوان الضرائب اشار فى فاتحة مخاطبته الاجتماع الى مساهمة الديوان فى تخفيف اثار الازمة المالية العالمية على الاقتصاد الوطنى مبيناً ان الاداء فى مجال التحصيل للعام 2009م بلغ 107% وزيادة ضريبة ارباح الاعمال بنسبة 9% مقارنه مع نسبة التحصيل للعام 2008م رغم الازمة المالية وعدم إستحداث او زيادة الضريبة موضحاً ان الزيادة فى تحصيل القيمة المضافة بنسبة بلغت 10% وعلى التجارة المحلية بنسبة 25% ظواهر الكساد والركود وابان ان التحديات المقبلة تتمثلل فى تحقيق زيادة الربط المقدرللعام 2010م ب 20% ، مشيراً الى الاصلاحات الضريبية التى تمت والاتجاه نحو حوسبة العمليات الضريبية وتنفيذ برامج للتدريب والسعى نحو تحصيل الفاقد الضريبى وتعميم تجربة التقدير الذاتى بحلول 2011م مبيناً ان التطوير يتطلب تعزيز علاقات الشراكة مع شركاء الضرائب من المحاسبين والمراجعين والخبراء والممولين مؤكداً ان الديوان سوف ينتهج خلال المرحلة المقبلة مبدأ الشفافية. د. بابكر محمد توم رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطنى بالانابة اشاد خلال الاجتماع بتطور وتحسن العلاقة بين الديوان والممولين واعادة الثقة بينهما بفضل اتفاق الشراكة بين اتحاد اصحاب العمل والديوان مبيناً ان العملية الضريبية تحتاج الى تضافر الجهود وعلاقات تعاون وشفافية كما اشاد بجهود الديوان فى تدريب العاملين بالجنوب لتحسين الاداء الضريبى مشيراً الى اهمية تحديث الاداء والاجراءات بالديوان لزيادة نسب الايرادات بما يقتضى تسليح الديوان بالمعلومات وتطوير الهياكل التنظيمية. المالية.
