لواندا (رويترز) - قال المهاجم ايمانويل اديبايور يوم الاحد ان منتخب توجو لكرة القدم سوف يعود الى بلاده ولن يشارك في بطولة كأس الامم الافريقية لكرة القدم بعد أن فتح مسلحون النار على حافلته فقتلوا المدرب المساعد والمسؤول الاعلامي للفريق يوم الجمعة الماضي. وكان الكمين الذي نصبه المسلحون لحافلة منتخب توجو في منطقة كابيندا الانجولية أظهر كيف يمكن للمسلحين بسهولة ان يتصدروا عناوين الاخبار وتغطية وسائل الاعلام في العالم وان يثيروا تساؤلات بشأن الامن في افريقيا قبل أول نهائيات كأس العالم تقام في القارة والتي ستستضيفها جنوب افريقيا في يونيو حزيران المقبل. وبعد الصدمة الاولى للهجوم قال لاعبو توجو ومدربهم ومسؤولو كرة القدم في البلاد ان الفريق سوف يبقى في البطولة لكن رئيس الوزراء جيلبرت هونجبو أمرهم بالعودة الى البلاد وأرسل طائرة لهذا الغرض. وقال اديبايور قائد الفريق "اجتمع اللاعبون امس (السبت) وقلنا لانفسنا اننا لاعبو كرة قدم وقررنا أن نفعل شيئا جيدا لبلادنا بالمشاركة في هذه البطولة احياء لذكرى من قتلوا (في الهجوم)." وأضاف "لكن للاسف كان لرئيس الدولة والسلطات في بلادنا رأي اخر لذلك سنحزم أمتعتنا وسنعود لديارنا." وقال توماس دويسفي لاعب وسط توجو لرويترز "سوف نعود الى الوطن. يتعين علينا ذلك فالحكومة تريد هذا. اذا قرروا لعب مباريات في كابيندا فسوف تقع مشاكل. نخاف على الفرق الاخرى." وكان من المقرر ان تلعب توجو امام غانا يوم الاثنين. وقتل في الهجوم ستانيسلاس اوكلو المسؤول الاعلامي لمنتخب توجو واماليتي ابالو المدرب المساعد الى جانب سائق الحافلة. وأصيب سبعة اشخاص بما في ذلك كوجوفي اوبيلالي حارس المرمى الاحتياطي الذي يرقد في مستشفى بجنوب افريقيا في حالة مستقرة عقب خضوعه لجراحة. وأنفقت انجولا مليار دولار لبناء استادات وفنادق وطرق استعدادا للبطولة التي تضم افضل منتخبات القارة الافريقية. وسيتم بث مباريات البطولة التي تقام كل عامين والتي ستستمر حتى 31 يناير كانون الثاني الجاري على الهواء مباشرة الى كافة انحاء العالم. وتنطلق كأس الامم الافريقية بالالعاب النارية والاحتفالات في استاد ضخم في العاصمة لواندا حيث سيلتقي منتخب انجولا المضيف مع مالي في المباراة الافتتاحية في وقت لاحق يوم الاحد. ويخرج من اقليم كابيندا - الذي كان مسرحا لهجمات انفصاليين حتى بعد الحرب الاهلية التي استمرت 27 عاما في انجولا وانتهت في 2002 - نصف ما تنتجه البلاد من النفط. ووصل جاكوب زوما رئيس جنوب افريقيا الى انجولا لحضور حفل افتتاح البطولة وأكد ان الحادث لن يكون له تأثير على كأس العالم التي تستضيفها بلاده في يونيو. وهذا هو ثاني هجوم مسلح على فريق رياضي في اقل من عام. وكان ستة من رجال الشرطة وسائق قد قتلوا عندما هاجم مسلحون حافلة تقل فريق الكريكيت السريلانكي في باكستان. وقال محللون امنيون ان المنتخبات الصغيرة المشاركة في كأس العالم لا يحتمل ان تتجاهل الهجوم الذي وقع في انجولا وسترغب في مراجعة الاجراءات الامنية في جنوب افريقيا.