العادات والتقاليد والطقوس في الزواج عند السودانيين تختلف في مضامينها عن بقية الأمم ما يجعلها متميزة وذات مذاق جميل، بداية بالتعارف بين أهل العروسين ومن ثم الخطوبة!!! ولكن في السنوات القليلة الماضية درجت بعض الأسر على تحويل التعارف الى عقد في نفس الليلة مما يختصر المشوار للأهل.. «الرأي العام» طرقت هذا الموضوع لتتعرف على ميزاته، وإيجابياته، وسلبياته... خرجت بالإستطلاع التالي... (حازم قسم) موظف قال: عادة السودانيين ان مراحل الزواج عندهم كثيرة وجميلة ولكنها مرهقة جسدياً ومالياً مما صعب الزواج على الشباب وهروبهم منه وعدم التفكير فيه.. وأما فيما يتعلق بتحويل التعارف إلى عقد فهذا يعتبر إختصاراً للجهد والزمن والمال ويتناسب مع عصر السرعة الذي نعيشه فتدمج المرحلة الأولى بالأخيرة مباشرة، وهذه لها عواقب سيئة ايضاً لأن في العجلة الندامة.. أما جمال مصطفى فيقول: إن التقاليد السودانية جميلة ومحببة لغير السودانيين وأي خلل فيها يشوه صورتها فالعقد قبل ما يتعارف الناس هذا نهايته معروفة ولا يوجد شيء اسمه سرعة العصر فالعادات والتقاليد لا يمكن تغييرها ... بينما تقول (جيهان عثمان) طالبة نحن في عصر السرعة التي أصبحت مطلوبة في أي شيء، فالتقاليد على رأسنا ولكننا نختصر ونسهل الأمور لأن الزواج أصبح بالنت فما بالك في اختصار بعض الخطوات التي لابد منها وهي السبب الأساسي في نفور الشباب من الزواج، وقالت عادي جداً أن يكون التعارف عقد طوالي اختصار للوقت والتكاليف الباهظة.. * ويرى الباحث الاجتماعي د. علي الصديق أن التقاليد والعادات السودانية هي السبب في ظهور هذه الظاهرة والتي اعتبرها ايجابية وليست سلبية وذلك لاختصار الشكليات والخطوات الكثيرة للزواج والتي أرى انها لا داعي لها، وقال: إن الزواج في النهاية إشهار وهو المهم في التعارف بين العائلتين وتوفير الوقت وتقليل لتكاليف الزواج التي ظل يهرب منها كل شاب..» وقال: إن بعض السودانيين لا يميلون إلى الخطوبة لهذا يختصرون المسافة وهذا الجيل ليس كالجيل الماضي مما يجعل الشاب والفتاة يعرفان بعضهما مما يسهل من تحويل التعارف الى عقد قران مباشرة. الخرطوم: شيرين قسم السيد
