اكون فرحان يوم تكون جنبي .. هي حالة تلبس وجدنا عليها الباكستاني شمس الدين عبدالحميد يرددها بلغة مكسرة حالما اقتحمنا عليه محل شرائط الأغاني السودانية التي تخصص في بيعها بمدينة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة.. شمس الدين يتكسب رزقه مع شقيقه طلعت من بيع اشرطة الكاسيت واسطوانات الحفلات السودانية كما ذكرت بدوار الساعة الشهير الذى يتوسط المدينة.. عند سؤالنا عن سر ترديده لاغنية زيدان قال: احبها وهي تبعث فرحاً في داخلي. وأردف «كمان بسرح» مع أغنية «في الليلة ديك»..عن قصته مع الأشرطة قال: ان السودانيين يحبون الغناء بصورة كبيرة ومتذوقون للفن. في البداية كنا نبيع كل الأشرطة لكن وجدنا كمية بيع الأشرطة السودانية هي الأعلى ومن هنا كان التخصص والحمدلله وذلك منذ اكثر من ربع قرن.. واضاف ان السودانيين يشترون وهم مولعون بأغاني الحرمان والشجن وهذه تخصص فيها المطرب الراحل هاشم ميرغنى.. شمس الدين قال ان المحل اصبح قبلة للسودانيين وتعلمت منهم حتى اللهجة السودانية. وعن البيع قال: الأذواق تختلف في عملية الشراء بعضهم يطلبون شرائط ود الأمين ووردي وهي الأكثر مبيعاً وبعض الناس يطلبون اغاني صلاح بن البادية وزيدان وترباس والراحل سيد خليفة واللحو والراحل مصطفى سيد احمد ومحمود عبدالعزيز بجانب آخرين يطلبون شرائط اغاني الطنبور والمدائح ومن المطربات يفضل البعض سمية حسن وندى القلعة وحنان بلوبلو واسرار بابكر وحتى المطربين الشباب الجدد دخلوا سوق المنافسة منهم طه سليمان واحمد الصادق وشكرالله..مواصلاً: اغلب المطربين الذين أتوا للامارات لابد لهم من زيارة المحل وربطتني صداقات بالعديد منهم وكل ذلك وثقت له بالصور التذكارية وتشرف بزيارتنا في المحل محمد وردي وكابلي وترباس وسيف الجامعة وصلاح بن البادية وحنان بلوبلو والراحل سيد خليفة ومطربون كثر امتدت العلاقة معهم وما زالت.. شمس الدين قال: بعض الجنسيات الأخرى ايضاً تستمع للأغاني السودانية أما الشعب الاماراتي فيطلب شراء اغانى محمد الأمين ووردى والكابلي والأخير للغة العربية الفصحى التي تمكن من ناصيتها جيداً ومع ذلك ايضاً يحبون شرائط النكات بالذات محمد موسى..وقال ان جديد الالبومات السودانية يصلهم أولاً بأول عن طريق التعامل مع شركات الانتاج الفني واضاف ان الأعياد تعتبر بالنسبة لهم موسماً لشراء الأغاني السودانية..
