شنت الفنانة رانيا فريد شوقي هجوما كبيرا على المسئولين عن الإعلام في مصر، واتهمتهم بتجاهل ذكرى رحيل والدها ملك الشاشة الراحل فريد شوقي، في الوقت الذي يهتم فيه التليفزيون المصري بإحياء ذكرى وإذاعة أعمال نجوم أقل منه بكثير. رانيا تذكرت مواقف كثيرة لوالدها منها : مثلا واقعة خاصة بفيلم «لا تبكى يا حبيب العمر» وكان يوسف السباعي وزيرا للثقافة والمشرف على الرقابة الفنية وكان يرى عدم ضرورة لأفلام الحزن بعد معاهدة السلام، لكن فريد اتصل بالرئيس الراحل أنور السادات الذي أمر بالموافقة على الفيلم، وفى نفس العام كرمه السادات على فيلمه. وتتذكر رانيا أن والدها اتصل بفاطمة رشدي 1994 لما سمع بأزمتها المادية، وأسند إليها دوراً في مسلسل «بيت المسنين» وأعطاها أجرها. ومن اكتشافات ملك الشاشة (دينار) التي قدمها في دور ابنته في مسلسل «صابر يا عم صابر» وقد تقدمت للاختبار أمامه عندما كانت طالبة في معهد الفنون المسرحية ولما توفى توقفت عن العمل إلا قليلا كذلك أيمن عزب الذي نجح معها في نفس المسابقة وقام بدور ضابط في مسلسل «صابر يا عم صابر». كما اكتشف فريد شوقي وائل نور وقدمه في مسلسل «صابر يا عم صابر» .. المسلسل كان خطوة كبيرة في مشوار وائل وقد تعلم منه كثيرا، وعاش معه أثناء التصوير في منزله وكان يرى فيه خليفة له في التمثيل وقد أشركه في كل المسلسلات التي نجح فيها فريد وهى «صابر يا عم صابر» و«البخيل وأنا» و«العرضحالجى» وبعد رحيل فريد أضير وائل لأن المخرجين كانوا يرون أنه يعيش في أدوار فريد وقد انتهت هذه الأدوار برحيل فريد. أما نور الشريف فيحفظ له انه في الوقت الذي كانت السينما تعرف الثنائيات بين بطل وبطلة، التزم فريد بثنائي معه منذ فيلم «كلمة شرف» 1971 إلى فيلم «الطيب والشرس والجميلة» 1997 وقد بلغ عدد الأفلام التي شاركه فيها 25 فيلما. وتذكر المنتجة ناهد فريد شوقي عندما طلب جمال عبد الناصر من والدها فيلمًا عن حرب 1956 على أن تنتجه الدولة لكن فريد رد بأنه كفيل بإنتاج الفيلم أيضا، ولما تم عرضه بعنوان «بورسعيد» إخراج عز الدين ذو الفقار سيناريو وحوار فريد شوقي الذي كتب السيناريو ل 16 فيلما مصريا كرمه الرئيس عبد الناصر وأهداه وسام العلوم والفنون من الدرجة الثانية 1958. وجدير بالذكر أن فريد شوقي هو مكتشف ليلى طاهر الذي قدمها في فيلم «بطل للنهاية» كما اكتشف نادية لطفي في فيلم «سلطانة» وذلك في عام 1963.