اكدت الشرطة أمس، انها تتحسب لكافة سيناريوهات العنف المحتملة خلال مرحلة الانتخابات، وأعلنت العثور على زجاجات معبأة بمواد متفجرة في موقع سد مروي في شمال البلاد كانت تعد لقذفها علي موقع حكومى، وكشفت أن قيادات حزبية معرضة الى مخاطر تراقب السلطات تحركاتها وحمايتها. وتوعد مسؤول تأمين الانتخابات اللواء احمد التهامي الذي كان يتحدث في ندوة «المهددات الخارجية للانتخابات»التي اقامها مركز الدراسات الافريقية، امس، بأنهم لن يتهاونوا مع اى نشاط يؤدي الي العنف، وقال ان هناك مهددات خارجية تحيط بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجري في ابريل المقبل، وضحا ان الشرطة تتحسب لكافة سيناريوهات العنف المحتملة، مشيراً الي وصول خبراء من دول لرسم سيناريوهات احتمالات العنف، وكشف عن تنسيق مع الأجهزة الأمنية في دول لم يسمها. وذكر التهامي ان الشرطة وضعت كل قواتها في وضع استعداد لتأمين الانتخابات، بعد فراغها الاسبوع الماضي من تدريب 55 ألفا داخل البلاد وخارجها، مشيرا الي ان الشرطة ستراقب المسيرات والتظاهرات والندوات لتأمينها من اي تفلت وتجنب اية خروقات أمنية. وزاد «ندرك ان هناك بعض الشخصيات في الاحزاب معرضة الى مخاطر ونحن ندركها ونراقبها، وهناك تأمين لتحركات هذه القيادات». ورأى التهامي ان من ابرز المخاطر التي تواجه الانتخابات مساعي جهات ودول ومنظمات وحركات مسلحة للتدخل في المنافسة، عبر دعم مالي ولوجستي لبعض المجموعات، والسعي عبر عناصر وطنية الى خلق فوضي، والترويج عن انتخابات غير نزيهة لإحداث عنف، وتقديم معلومات مغلوطة علي ما يجري في البلاد، وشن حملات تشويه انتقامية ضد الشرطة بإشانة سمعتها والحديث عن إساءة معاملة المواطنين، وإثارة الفتنة والكراهية والتحريض من بعض المجموعات، وتوفير التسليح عن طريق بعض الوسطاء لتقوية مجموعة ضد أخري، وتشجيع تنظيمات ومجموعات للقيام بأعمال تخريبية في البلاد أثناء الانتخابات. وكشف التهامي ان الشرطة وجدت بسد مروي زجاجات معبأة ليتم قذفها علي موقع حكومى، وقال ان الشرطة ستتعامل مع هذه الاحداث المحتملة بعيداً عن مراكز الاقتراع، ولن نقبل بأي تهاون يؤدي الي العنف وعدم وصول المواطنين لمراكز الاقتراع.