توجهت مجمهوعات كبيرة من الناس الي بلدة ( طابت الشيخ عبدالمحمود ) بالجزيرة عقب إذاعة خبر عن تفجر ( نبع ماء مبارك ) من ضريح الشيخ عبدالمحمود بن الشيخ نور الدائم في ذكرى ( اربعينية) الشيخ ابراهيم بن الشيخ عبدالمحمود ، وتوجه الناس الي هناك يحملون القوارير والجركانات والاواني المتنوعة للتبرك ب ( حسوات ومسحات ) من مياه اليبنوع التي ذاع انها مقدسة ، ولاخذ بعض الماء للاهل والعشيرة للتبرك به في البيوت ، وفي طابت بدأ الزحام على اشده بتدافع الناس امام باب الضريح ونوافذه للحصول على حصتهم من الماء المبارك ، هكذا كان مشهد الزحام على نبع الماء حين زارته مصادرنا ولتفسير الظاهرة جلست الي الشيخ الجيلي الشيخ عبدالمحمود فقال : ( ان الكرمات تحدث كل يوم لكنهم درجوا على ابقائها اسراراً لا يحبذون نشرها ، واضاف ان ( الكرامة حق في حق الصالحين والاولياء ) لكن استدرك : ( هنالك بين الناس من يحاول التعامل معها بمنطلق العقل المادي الامر الذي قد يدفع ببعض الناس لتكذيبها ما يجلب عليهم مكر الله عز وجل فيكون ضررها اكثر من نفعها ولذلك وخشية من جلب الضرر على المكذب لحدوث كرامات الاولياء نبقى مثل هذه الامور في طي الكتمان ولا ننشرها على الملأ حتى لا تثير لغطا وجدلا بلا جدوى ) وواصل شيخ الجيلي ( هذا منهجنا في طابت فنحن نهتم بالعلم ونشره اكثر من غيره من الامور ، ولكن عندما تظهر كرامة كهذه يتسرب الامر ويذيع ولا نستطيع السيطرة على سريته وابقاءها قيد الكتمان فيأتي الناس من كل حدي وصوب بقصد التبرك او بقصد الفضول ، وفي السياق اكد عباس عبدالقادر من قرية ( ام تربيان ) ان سكان قريته ركبوا عربة (دفار) فور سماعهم لخبر النبع فوجدوا قيامة من الناس في فضاء الضريح الكل يحلم بقطرة ماء تزيل عنه كرب الدنيا وتبارك مقبل ايامه