امتدت حمي ترشيحات الانتخابات الرئاسية الي نجوم الفن حيث طرح آلاف الشباب أسماء عدد من الفنانين كمرشحين لرئاسة الجمهوية جنباً إلى جنب مع بعض رجال السياسة والشخصيات العامة أمثال محمد البرادعي، عمر سليمان، حمدين صباحي، عمرو خالد وغيرهم بالإضافة إلى إطلاق وتنظيم حملات دعائية مكثفة لهم رغبة في التأكيد على جدية الترشيحات تحت شعار "الأمريكان مش أحسن مننا" مستشهدين بالرئيس الأمريكي الراحل "رونالد ريجان" الذي بدأ حياته ممثلاً في هوليوود واشتهر بأدوار رعاة البقر، وكذلك النجم العالمي "أرنولد شوارزينجر" الذي تقلد منصب حاكم ولاية "كاليفورنيا" منذ عام 2003 بعد انتخابات شرسة ومن المقرر أن يخوض سباق التصويت إلى كرسي الرئاسة الأمريكية القادم. أحمد السقا فقد دعت مجموعة إليكترونية تطلق على نفسها "معاً من أجل مصر" إلى تدشين حملة ضخمة على موقع التعارف الإجتماعي "فيس بوك" شارك بها ما يزيد عن ألف عضو تحت اسم "أحمد السقا رئيساً لمصر 2011" انهالت على أثرها عاصفة من الآراء والتعليقات ووجهات النظر لرواد الجروب حول فرص نجاح السقا في حالة ترشيحه رئيساً للجمهورية. وتشهد هذه الحملة إقبالاً متزايداً يوماً بعد يوم في عدد المنتسبين إليها والداعمين لترشيح صاحب المقولة الشهيرة "من النهاردة مفيش حكومة .. أنا الحكومة" رئيساً للجمهورية. وتحت صورة مصافحة الرئيس مبارك للفنان أحمد السقا في إحدى المناسبات ساق أصحاب فكرة الجروب أسباب ودوافع دعم ترشيح المواطن أحمد محمد صلاح الدين السقا لكرسي الرئاسة إعتماداً على أدوار وشخصيات أفلامه إذ كتبوا: "ساهم في إنقاذ سمعة مصر عالمياً وحارب الإرهاب وأنقذ بابا الفاتيكان من الإغتيال في فيلم "مافيا" ، دافع عن الحق في "حرب أطاليا" ساهم في المحافظة على حياة وزيرة مصرية ومجموعة وزراء أجانب في "تيمور وشفيقة"، ضرب أروع الأمثلة في تحمل المسئولية بعد توليه حكم "الجزيرة" خاض حروباً كثيرة من أجل حقه وحق الآخرين "إبراهيم الأبيض". أما أحمد السقا نفسه فقال إنه عرف بموضوع الجروب من بعض أصدقاءه لكنه كمواطن مصري سوف يشارك في الإنتخابات الرئاسية المقبلة بصفته ناخباً وليس مرشحاً لأنها مسئولية ضخمة وثقيلة تحتاج إلى تاريخ وخبرة سياسية بما يعني أنه غير مؤهل لها بأي شكل من الأشكال فضلاً عن أنه فنان فحسب ويلعب السياسة على طريقته عبر عمله الفني، ولا يفكر في إحتراف السياسة فعلياً في الوقت الراهن. عادل إمام أما الفنان عادل إمام فحاز نصيباً لا بأس به هو الآخر من ترشيحات زوار المواقع والمنتديات الإليكترونية كرئيس لمصر في إنتخابات الرئاسة المقبلة تحت شعار "معاً لنجعل عادل إمام رئيساً لمصر" وهو الذي ظل طيلة مشواره الفني الذي يربو على أربعين عاماً ينأى بنفسه عن إقتحام مضمار السياسة أو الإنضمام إلى أي حزب سياسي رغم انطواء غالبية أعماله السينمائية على المضمون والمغزى السياسي بصورة أو بأخرى. وبين مؤيد ومعارض تبارى أصحاب المدونات وأعضاء مجموعات الفيس بوك في إبداء آرائهم وتعليقاتهم الساخرة والهزلية أحياناً والجادة أحياناً أخرى تجاه الدعوة لإنتخاب عادل إمام رئيساً لجمهورية مصر العربية. من ناحيته أكد الفنان عادل إمام أنه لن يرشح نفسه في إنتخابات الرئاسة حسب قوله وإنما سيكتفي بمساندة المرشح الذي يراه ملائماً ومناسباً رئيساً لمصر لأنه كفنان يرى أن مهمته الأساسية تنصب على إسعاد الناس ورسم البسمة على وجوههم عبر أعماله الفنية ولا يحتاج إلى منصب أو غطاء سياسي من أي نوع.
