شهدت الدقائق الأخيرة من جلسة الخميس في إعادة محاكمة رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى المتهم بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم بمعاونه ضابط امن الدولة السابق محسن السكري في دبي تطورات جديدة قد تساعد في إنقاذ رقبتيهما من حبل المشنقة. وأحضر محاميا وثيقة حوت تنازلا عن الحق المدني لعائلة سوزان، الا ان القاضي كان غادر القاعة، وانه سيتم تقديمها في الجلسة المقبلة. وذكرت تقارير صحفية أن عائلة هشام طلعت مصطفى قد دفعت 100 مليون دولار مقابل تنازل أسرة سوزان تميم عن حقهم المدني واتهامهم لهشام والسكري بالتحريض على قتل ابنتهم. وقالت مصادر مقربة من أسرة طلعت مصطفى إن المبلغ اقل من هذا قليلا، ولا يتجاوز ثلاثين مليون دولار، تم توزيعها بمقدار النصف للأب والربعين للوالدة والاخ. ومن جانبه نفى فريد الديب المحامي عن المتهم الثاني دفع أي أموال لأسرة سوزان تميم. وقال إنه لم ير اي وثيقة بعد، إلا انه لم ينف وجودها، وقال انه لا يستطيع ان يعلق عليها قبل ان يدرسها. في حين قال منير السكري والد المتهم الاول في تصريحات إن ما حدث هو "يقظة ضمير" لعائلة سوزان بعد أن توصلوا الى قناعة ومعلومات حول هوية القاتل الحقيقي لسوزان. ونفى بشدة دفع أي أموال مقابل التنازل عن الاتهام، دون ان يذكر ذلك القاتل الحقيقي. وكان عبد الستار وثريا وخليل تميم "وقعوا تنازلا عن الادعاء المدني ضد هشام مصطفى ومحسن السكري في قضية مقتل سوزان عبد الستار تميم" امام كاتب عدل لبناني. كما وقع الثلاثة تبليغا بمضمون وثيقة التنازل الى محكمة جنايات جنوبالقاهرة حيث تتم اعادة محاكمة مصطفى والسكري، مع طلب موجه الى وزارة الخارجية اللبنانية لتولي التبليغ. وجاء في وثيقة التنازل، "ان عبد الستار وثريا وخليل تميم يقرون بان ما اوردوه في مذكرة سابقة الى محكمة جنايات جنوبالقاهرة "حول اتهام هشام طلعت مصطفى بالتحريض على قتل المرحومة سوزان عبد الستار تميم، هو محض اعتقاد لم يكن له اساس من الواقع". واضاف الموقعون "عدلنا تماما عن ذلك الاعتقاد الخاطىء، وسوف نتخذ التدابير القانونية التي تتماشى مع قناعاتنا". وختمت الوثيقة "لذلك، يقر كل واحد بتنازله عن ادعائه المدني في القضية".
