أعلن معتمد محلية حلايب جلال محمد أحمد شلية عن إصابة أربعة عشر من مواطني محليته بأمراض ضربات الشمس خلال اليومين الماضيين توفي منهم اثنان.. طفل يبلغ من العمر تسع سنوات وامرأة مسنة يتجاوز عمرها السبعين. وقال شلية في تصريح ل"السوداني" إن سبعة من المصابين بحالة خطرة فيما تماثل الآخرون للشفاء, وأبان شلية أن محلية حلايب إبلغت وزارة الصحة الولائية التي سارعت بدورها بإرسال فريق طبي متخصص لعلاج المصابين وتجهيز قسم لاستقبال حالات الإصابة بالمحلية. واشار شلية إلى إرتفاع درجات الحرارة وغياب الوعي لدى بعض المواطنين بمسببات وطرق الوقاية. وعن كيفية التعامل مع المصابين أدى إلى إصابة هذا العدد من المواطنين خلال يومين، موضحاً أن المناطق الساحلية شهدت إرتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة خلال الاسبوع الماضي. وأكد شلية جاهزية حكومة المحلية بالتنسيق مع السلطات الصحية لتوفير العلاج المناسب وتوعية المواطنين وتثقيفهم بطرق الوقاية وتهيئة مركز متكامل لاستقبال الحالات المصابة بضربات الشمس. وذكرت مصادر طبية ببورتسودان ل"السوداني" أن مرض ضربات الشمس ينتج عن تأثير أشعة الشمس بصورة رئيسة على مركز المخ مما يسبب احتقانا في خلايا المخ وارتفاع في ضغط السائل المحيط به وينتج عنه اضطراب في عمل التنفس والقلب، ويحدث أيضا عن خلل في ميكانيكية التعرق، إلا أنه ليس بالضرورة التعرض لأشعة الشمس المباشرة فقط للإصابة بضربة الشمس، بل العمل بظروف غير ملائمة من الحرارة والرطوبة. و فقد كمية كبيرة من سوائل الجسم مصحوبة بالأملاح دون تعويضه يؤدي إلي إرتفاع درجة حرارة الجسم لتصل إلى 42 - 43 درجة مئوية. ونصح الأطباء بعدم إستخدام الثلج في تدارك حالة المصاب بضربة الشمس وأوصوا بنقل المصاب إلى الظل بعيدا عن أشعة الشمس المباشرة إلى مكان بارد أن أمكن ونزع ملابسه مع الإبقاء على ملابسه الداخلية واستعمال قطعة إسفنج أو فوطة رطبة ومبللة بالماء البارد لتبريد المصاب خصوصاً على الرأس والأطراف. وقالت سلطات الإرصاد الجوي ببورتسودان أمس ل"السوداني" إن درجة الحرارة ببورتسودان 46 درجة مع حركة رياح غربية شديدة السرعة في الصباح وجنوبية متوسطة السرعة منتصف النهار إلي جنوبية غربية مساءً ووصل مدى الرؤية الأفقية صباح أمس لكيلو متر واحد مما أدى إلي إغلاق مطار بورتسودان الدولي لساعتين أمام الملاحة الجوية فيما وصل مدى الرؤية الأفقية مساءً لثمانية كلم
