فتيات سواء كنّ في الجامعة أو تخطين المرحلة ولزمنِّ البيوت يعشقن بصمة الحناء على أيديهن في ظاهرة جديدة على مجتمعنا السوداني الذي يميز المرأة المتزوجة في كثير من الأحيان بوجود الحناء على يديها وقدميها. فهل عشق الحناء لدى الفتيات غيرة أو تيمناً أم مسايرة للموضة؟.. «الرأي العام» حصلت على بعض الإجابات في استطلاع حول هذه الظاهرة. * نهى عبد الله تدرس فنون جميلة.. قالت: أشعر بإحساس جميل.. ترى من خلاله ذلك اليوم الذي تتمناه لنفسها وأية فتاة في عمرها.. ولكنها أشارت الى أن البعض من الفتيات يلجأن الى الحناء بسبب الملل والفراغ الذي يعشنه.. وأخريات يعجبهن رسماً ما فيلقدنه برسم الحناء.. وأحياناً للوشم. * أما نسرين عبد النور فترى أن من تضع الحنة من الفتيات (شفقانة) للزواج.. ولكن زينب عثمان تراها عدم تربية.. زينب أم تسترجع ذاكرتها وتضيف: في زماننا لم تكن هنالك فتاة تقترب من وضع الحناء في يدها لأن ذلك يعد عيباً. * مروة محمد ونسمة عمر قالتا إنهما تضعانها مجاملة فرح إذا تزوجت صديقة لهن أو مشاركة في فرح شقيقة أو شقيق. * وللشباب رأي آخر منهم من يؤيدها، وآخرون قالوا إنها بدعة لا يعترف بها المجتمع.. وقال عروة محمد أحمد هذا عدم وعي بقيم المجتمع وعاداته.. وأضاف الفتاة التي تضع الحناء ليس لديها (موضوع).. أما أسامة محمد فقال: ليس في الأمر ما يمنع ولكن هنالك؛ من البنات من تضع الحناء بكميات وبرسوم كثيرة تريد أن تخدع بها من حولها من الشباب أنها متزوجة.. وهي في النهاية تخدع نفسها. * علي جاد الله والسر يوسف لهما بنات اتفقا على أنهما لا يسمحان لهن بوضع الحناء.. ويعتبران ذلك احتراماً لقيم المجتمع وعاداته بينما يقول النعيم أحمد: هذه ظاهرة قابلة للزوال، فالفتاة السودانية أصبحت مقلدة بارعة للظواهر التي تراها من خلال القنوات الفضائية أو حتى عند البعض من السودانيات.. ويضيف: (دلع بنات) ليس إلا.. * وترى سيدة طاهر - أم لثلاث بنات - أن الأمر لا يتعدى كونه غيرة، فالبنت أحياناً تغير من أمها لذلك تبحث لها عن طرق لتنفس بها عن تلك الغيرة فتتخير مناسبة أسرية أو فرح صديقة لها لتضع الحناء. وهذه يمكن للأم معالجتها بالتقرب من ابنتها وازالة الحواجز بينهما.. وأحياناً يكون تقليداً من البنت حينما ترى أمها مخضبة بالحناء وتشاهد طقوس وضع الحناء في تجمع النسوة.. ربما تقليد يشبه الإعجاب بهذه الطقوس. * ولكن الحاجة آمال عمر فتقول: أتشاءم حينما أرى حفيدتي تضع حناء على يدها أقول (سبقت سعدها).. فالسائد في مجتمعنا المحيط أن البنت غير المتزوجة حينما تضع الحناء على يدها فإنها لن تتزوج.. والله أعلم.