كشف المستشار الهندسي بحكومة الجزيرة وعضو وفد الولاية العائد من جمهورية الصين الشعبية اللواء المهندس محمد الأمين، عن النتائج الايجابية للمباحثات التي اجرها الوفد مع حكومة ولاية( شان دونق) ثاني أكبر الولايات والمدن الصينية ومع عدد من كبريات الشركات العاملة في مجالات التنقيب عن البترول وصناعات النسيج وتشييد الجسور والطرق والمطارات والكباري النهرية. حيث تم التوقيع على اتفاقية اطارية مع مجموعة شركة هاي إسبيد (HIGHT SPEED) الصينية وهي شركة قابضة والاتفاق معها على التنقيب عن البترول في شمال ولاية الجزيرة على غرار ان شركة (C. M. B. C) الصينية قامت باستخراج البترول في السودان ولها ملفات لدراسات عن بعض مناطق السودان المؤهلة لاستخراج البترول من أعماق اراضيها ومنها منطقة شمال الجزيرة وقد وافقت حكومة الجزيرة على طلب الشركة الصينية هاي اسبيد بمنحها قطعة ارض بشمال الجزيرة لتصبح مقراً للشركة وبناء بروج لها هناك في مساحة تقدر بعشرة آلاف فدان. وقال المستشار ان اتصالاً سيجري مع الحكومة الاتحادية للموافقة النهائية للشروع في تنفيذ مشروع التنقيب عن البترول والذي سبق ان قامت به إحدى الشركات الأمريكية (Sun oil) في العام 1984م وفشلت الشركة في استخراج البترول نتيجة لسياسات امريكية ضد استخراج البترول في السودان كسياسة استراتيجية معلومة خلال فترة النظام المايوي 1985/69، واضاف كما تم الاتفاق مع شركة شانجي الصينية التي تعمل في تصنيع النسيج ولها مصانع للتلوين وطباعة المنسوجات وذلك بتشييد مصنع مماثل بالجزيرة عن طريق الشراكة. وأشار اللواء محمد الأمين الى نتائج المباحثات وأوضح ان الصين بحاجة إلى أنواع واصناف معينة من المحاصيل الزراعية لاستخراج الزيوت منها بذرة القطن وزهرة الشمس والسمسم وبعض أصناف من الحبوب الزيتية لتصديرها للصين بالشراكة التمويلية والتجارية، كما تم الاتفاق على استغلال زراعة نحو مليوني فدان من اراضي الجزيرة البور حالياً وغير مستصلحة زراعياً باعادة زراعة بعض المحاصيل النقدية للصادر بالشراكة، بجانب زراعة بعض عدد من المشاريع الزراعية الصغيرة في كل من هضبة المناقل والحوش وفي بعض جيوب الجزيرة خارج الدورة الزراعية بمشروع الجزيرة. وقال المستشار شريف وهو يتحدث عن موارد وامكانات حكومة الجزيرة ان لدى الحكومة حالياً سندات بقيمة ثمانية مليارات جنيه تم عرضها للصينيين لامكانية استغلالها في تشييد الطرق وسفلتتها وتبلغ ألف كيلو متر طولي سيتم تشييدها على مراحل، وستقوم بالعمل شركات صينية ذات كفاءة وخبرة ممتدة في هذا المجال مشيراً إلى ان نفس الشركة التي تعاقدت معها حكومة الجزيرة هاي اسبيد قامت ببناء جسر بالصين طوله (28.8) كيلومتر بعرض (35) متراً.. وهذا الجسر داخل مياه المحيط وبلغت تكلفة انجازه (1.5) مليار دولار أمريكي، ويعتبر هذا الجسر من أكبر الكباري في العالم تم انشاؤه في ثلاث سنوات وسيدشن في يناير المقبل 2011م.
