انطلقت اعتبارا من الامس مرحلة جديدة في مسيرة نادي الهلال تلكم المسيرة التي بدأت منذ اكثر من ثمانين عاماً حقق الهلال العديد من النجاحات وازدادت جماهيرته ليصبح واحداً من أكبر الاندية في المحيطين العربي والأفريقي وخلال هذه المسيرة الطويلة قفز الهلال فوق العديد من الحواجز واجتازها جميعاً ليحافظ على قيمه وموروثاته التليدة جيلاً اثر جيل. ونحن هنا نشكر كل من اسهم بطوبة في هذا البنيان الشامخ البازخ وكل من اسهم بخيط في هذا النول من النسيج المترابط وفي هذا المقام فالشكر والتقدير للمجلس السابق بقيادة الاستاذ صلاح الدين احمد ادريس ذلكم الرجل نسيج وحده وفريد عصره فقد بذل الجهد والعرق والمال سخياً في سبيل نصرة واعلاء شأن الهلال ، لم يدخر وقتاً ولا مالاً وكل ما من شأنه ان يسهم في اعلاء راية الهلال حتى كان له ما أراد وصار الهلال زبوناً دائماً في دوري المجموعات للبطولات الافريقية الكبرى بل صار مجرد ذكر اسمه يجعل المنافسين يرتعدون خوفاً ووجلاً ، اضافة الى سهره الدائم مع ابنائه اللاعبين في معسكراتهم الاعدادية الطويلة والتي تبعث الى الملل وكان يسرى عنهم بوجوده وتخندقه معهم في ارض المعركة ، حتى تحققت الانتصارات وتم بناء فريق المستقبل لأن الفرقة الزرقاء الحالية وبما تضمه من عناصر عالية المواهب والخبرات التراكمية لقادرة على العطاء لعقد قادم من عمر الزمان اي ان العمود الفقري للفريق لن يتأثر فقط يحتاج لعملية احلال وابدال بسيطة ومحدودة نزولاً على قانون الطبيعة وناموسها الازلي. لقد ضم المجلس السابق في تكوينه رجالا اجزلوا العطاء من امثال الرجل الوقور والمفخرة سعادة الفريق محمد عبد الملك الطاش وفردة جناحه الآخر سعادة الفريق محمد أحمد بحر بكل خبراته الرياضية وعمدة النافعاب سعد عثمان العمدة بن العمدة والشاب المدهش عماد الطيب المحامي والشقيقان الطيار سيد احمد والباقر عبد الرحمن الرشيد ومعلا ابراهيم والمهندس التجاني ابوسن وحتى من تقدموا باستقالاتهم عبد العزيز مصطفى حسين برجاس والشاذلي عبد المجيد نقدر لهم الجهد الذي بذلوه والوقت الذي اقتطفوه من أوقات اسرهم دعماً للمسيرة الهلالية حتى حافظ الهلال على قيادته وريادته وتماسكه ويكفيهم فخراً ان يسلمون الراية لخلفهم والهلال يتربع على صدر قائمة مجموعته في دوري المجموعات لبطولة الكونفدرالية الافريقية وفي ذات الوقت يسير بقوة في طريق المحافظة على تاج الدوري الممتاز الذي حصل عليه في الموسم السابق وهو الآن متصدر للمنافسة الأمر الذي يزيد من ثقل المسؤولية على المجلس الجديد اذا لم تلاحق الجماهير المجلس السابق بالبيض الفاسد والهتافات المعادية لتردى نتائج الفريق ولكن سقف طموحات الجماهير قد ارتفع وهي تريد منكم ان تواصلوا في ذات الدرب والنهج ولكن بخطوات اسرع وايقاع يشابه ايقاع الزمن الذي نعيشه ، زمن ال (Take away) والهامبيرقر. دعونا نتفاءل بمجلس شيخ العرب الباشمهندس يوسف احمد يوسف صاحب شركة البحار الدافئة ونقول انه قادر على العبور بسفينة الهلال بأمان وهي تمخر عباب المنافسات الأفريقية والمحلية وحسناً فعل سعادة الوزير اسامة ونسى وهو يختار اثنين من هدافي الهلال على قاقارين صاحب الارقام القياسية في عددية الاهداف ومعتز كبير صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب هداف الدوري الممتاز وكأني بالسيد الوزير يدرك جيداً ان الجماهير الزرقاء تحب رؤية الكرة وهي تعانق شباك الخصوم ولطالما اسعدها هذا الثنائي بأهدافه الحارقة والتي جلبت العديد من البطولات مثل كؤوس الذهب وبطولات الدوري الممتاز وان اختيار هذه التوليفة سوف يسهم في قبول هذه التوليفة من ابناء الهلال والذين يعشقون الكيان. لقد قصدنا في هذه المساحة ان نربط بين المجلسين السابق والحالي لأن هذه المرحلة الانتقالية تتطلب تضافر الجهود فنرجوا الا يبتعد اعضاء المجلس السابق بل يظلوا قريبين وملتفين حول هلالهم ونتعشم في ان يواصل الأرباب والطاش وبحر والعمدة سعد وعماد الطيب ومعلا وابوسن حضورهم لتمارين ومباريات الهلال جنباً الى جنب مع أعضاء المجلس الجديد لأن مواعين العطاء في الهلال تسع الجميع وكلنا في الهلال اخوة وينبغي ان نعمل جميعاً يداً واحدة حتى يصعد اخوة البرنس الى منصة التتويج لبطولة الكونفدرالية الافريقية لهذا العام.
